"هل يمكن أن ينقلب عمالقة التكنولوجيا على ترامب؟"
ترامب
( بي بي سي)
في جولة عرض الصحف لهذا اليوم، نبدأ بمقال في صحيفة "لوموند" الفرنسية حول تأثير سياسة ترامب على حلفائه في وادي السيليكون. ثم ننتقل إلى مقال في "التلغراف" يناقش دور الصين المتزايد كقوة عظمى. وأخيراً، نقرأ مقالاً في "الغارديان" حول تحديات الرضاعة الطبيعية وتأثيرها على الصحة النفسية للأمهات.
في صحيفة "لوموند" كتبت آن ديسين، خبيرة القانون، التي بدأت بالإشارة إلى أنه رغم "عدم قانونية العديد من القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، فإنها ترى أنه ترك حلفاءه في وادي السيليكون يشعرون بقلق متزايد بشأن تكلفة سياسته التجارية.
تستعرض الكاتبة وجهة نظرها قائلة إن ترامب "يحب المال بشدة"، مشيرة إلى أن كبار شخصيات وادي السيليكون أنفقوا ملايين الدولارات، بالإضافة إلى محاولات التودد للحصول على التخفيضات الضريبية وتخفيف القيود الموعودة.
وبحسب المقال، كان من الواضح منذ البداية أن التحالفات التي أوصلت ترامب إلى السلطة، بقيادة "أنصار لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وعمالقة التكنولوجيا، لا يتشاركون نفس الأولويات.
وتُبرز الكاتبة السياسة الاقتصادية للرئيس ترامب، وتلفت الانتباه إلى وعده بفرض "رسوم جمركية كبيرة". ومع ذلك، خلال ولايته الأولى، لم تُسفر تلك الرسوم الجمركية عن "نتائج كارثية"، بحسب المقال.
لكنها ترى أنه خلال ولايته الحالية، "تجاهل ترامب نصائح جميع الاقتصاديين من اليمين واليسار ورئيس الاحتياطي الفيدرالي، رغم الضغوط التي مارسها رجال الصناعة وإيلون ماسك".
وفي إطار تحليليها تشير الكاتبة إلى أن البيت الأبيض بدا وكأنه أخذ في الحسبان "الاستطلاعات السلبية وفوضى السوق"، من خلال نفي خطة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والاعتراف بعدم قدرة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية على الاستمرار بنفس المستوى. مع ذلك، لا تزال الشكوك تحيط بتوجهات الحكومة.
وترى الكاتبة أن أصحاب الأموال وعمالقة التكنولوجيا، الذين "يمتلكون القدرة على التأثير"، قد يختارون معارضة ترامب بسبب تأثير سياساته عليهم. ورغم أن هذه الفئات كانت تتوقع الاستفادة من التخفيضات الضريبية وتخفيف القيود التنظيمية، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات جديدة، مثل قيود الهجرة والرسوم الجمركية، التي تهدد بتصعيد التوترات التجارية العالمية، وفقاً للمقال.
ويطرح المقال تساؤلاً حول إمكانية تخلي أصحاب النفوذ عن ترامب، الذي كان يُعتبر، "الأحمق المفيد" ، الذي يمكن استغلاله في البداية، لكنه أصبح الآن خارج السيطرة، على حد تعبير الكاتبة.
وتختتم آن ديسين مقالها بالإشارة إلى إمكانية استخدام التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي، الذي تم تبنيه في عام 1967 لمعالجة الثغرات في الدستور بشأن "كيفية استبدال الرئيس أو نائب الرئيس في حال شغور المنصب أو إذا أصبح الرئيس غير قادر على أداء مهامه"، وفقاً للمقال.
فيديو قد يعجبك: