فضلت أحضان عشيقها عن حضور جنازة والدها

كتب - محمد شعبان:

ظل يحلم بليلة زفافها، متمنيا أن يظل على قيد الحياة حتى رؤية أحفاده ، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

يأتي هذا بعدما فضلت ''ابتسام'' فتاة في العشرين من عمرها الإقامة لدى عشيقها فهربت من منزل أسرتها بإحدى قرى البدرشين، واستمرت تلك العلاقة غير الشرعية قرابة الثلاثة أسابيع، ليدخل الأب المسكين في رحلة مع المرض، وتوفي حزنًا على فقده لابنته.

ورغبة من الأهل في حضور ابنة المتوفي لمراسم الجنازة، وإلقاء نظرة الوداع عليه، قاموا باستخدام مكبرات الصوت بكافة المساجد بالقرية حتى يصلها نبأ وفاة أبيها، لكنها للمرة الثانية فضلت الارتماء في أحضان عشيقها عن رؤية أبيها للمرة الأخيرة، والذي مات حزنًا على تغيبها.

لتلعب الصدفة دورًا كبيرًا في كشف لغز اختفاء تلك الفتاة، بعدما وردت معلومات لضباط مباحث البدرشين بقيام ''أحمد.ع'' 30عاما، عاطل، باتخاذه لمنزله وكرًا لتجارة المخدرات، وبمداهمة المنزل، ألقي القبض عليه، وعثر على الفتاة المبلغ باختفائها تسكن برفقته.

''كان نفسي أشوف أبويا قبل ما يدفن'' وبعد تلك الكلمات دخلت الفتاة في حالة هستيرية من البكاء حال اعترفها بتفاصيل اختفائها أمام اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، وأكدت أنها كانت ذاهبة لإلقاء نظرة الوداع على والدها، لكن عشيقها أقنعها تحت تأثير الكلام المعسول والرغبات الشهوانية بالبقاء معه.

تحرر محضرًا بالواقعة، وأحاله اللواء أحمد سالم الناغي، مدير أمن الجيزة، للنيابة لتباشر التحقيق.