تأجيل محاكمة وائل أبو الليل في أحداث جمعة التطهير لـ 24 مارس المقبل
كتب ـ محمد الصاوي:
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، تأجيل نظر القضية المتهم فيها وائل أبو الليل و٢ آخرين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى جمعة التطهير، وذلك بعد قرار المحكمة فى الجلسة الماضية بإعادة فتح باب المرافعة قبل الحكم فى القضية لجلسة 24 مارس المقبل لسماع باقى شهود الاثبات والنفى .
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وحضرت أسرة الشهيد الوحيد في أحداث جمعة التطهير "علي ماهر علي"، وكان والده ووالدته مرتدين الملابس السوداء ومعهما شقيقته، وهو تحمل صورته وتعلقها على رقبتها، وحضر أبو الليل، المخلى سبيله إلى جلسة المحاكمة، ونادت المحكمة على شهود الاثبات.
واستمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات الأخير العقيد حسام الدين أحمد محمد 45 سنة ضابط بقطاع الأمن العام، وأكد أمام المحكمة أن معلوماته عن الواقعة استند إليها من خلال مصادره السرية، والتى تأكد منها بنفسه من خلال تحريات من مصادر أخرى متنوعة من أشخاص لا يمكنه الإفصاح عنهم، وهى أن وائل أبو الليل كان يقف وسط ضباط الجيش من القوات المسلحة يحثهم ويشجعهم على دورهم فى حماية الثورة بميدان التحرير.
وأضاف بأن لجنة تقصي الحقائق طلبوا تحريات عن وائل أبو الليل، وأن مصادرة كانت توجد بشكل دائم فى ميدان التحرير وتتواصل معه وتبلغه بالمعلومات أول بأول عن طريق الهاتف المحمول.
وأوضح بأن مصادره أخبرته بأن وائل أبو الليل وأخرين كانوا يرددون هتافات معادية للمجلس العسكري والمشير طنطاوي، ولكنه لم يستمع ولم يرى ذلك بنفسه، وأشار بأن مصادره ليس لديها أي انتماء سياسي أو توجه ثوري، وبمواجهته بأقوال الداعية صفوت حجازي، بأنه لم يرى وائل أبو الليل يحرض ضد الجيش، فأكد الضابط للمحكمة بأنه استقى معلوماته من مصادره، وأن أعداد المتواجدين بالتحرير في ذلك الوقت كانت كبيرة جدًا ويمكن أن يكون قد اختلط الأمر عليهم، وأن مصادره بعضها يحتمل الصدق والأخر يحمل الخطأ.
وأنه كان هناك أشخاص أخرين يهتفون ضد الجيش في الميدان، وأنه لا يعرف عما إذا كانت تلك الهتافات قد توقفت بعد القبض على وائل أبو الليل من عدمه.
وتعليقًا على ما قاله حجازي، فى شهادته بأن ما قام به أبو الليل، كان من قبيل الاندفاع الثورى وليس بغرض التخريب أو الانقلاب على الجيش فأكد بأن ما قاله حجازي يحتمل الصدق، وأشار بأن العناصر الثورية قامت باحتضان ضباط الجيش الثائرين، ورفضوا تسليمهم للقيادات العسكرية وطلب منهم صفوت حجازي، الانتظار لساعات طويلة بما لا يلائم طبيعة عمل الجيش الذى طلب تسليمه الضباط فورا.
واستمعت المحكمة إلى المتهم وائل أبو الليل، والذي أكد لها بأنه يظل حتى الأن يقوم بتنظيف ميدان التحرير، وأكد بأن الحقائق واضحة وموجودة على سيديهات والناس تعلم من الذى قتل الثوار واقتحم ميدان التحرير، ولا داعى للجان تقصى الحقائق، واستاذن المتهم من المحكمة السفر لممارسة عمله والتوقيع على عقد عمل بسبب توقف أحوال السياحة فى مصر ،فاكد له القاضي بانه ليس صادر فى حقه امر منعه من السفر كانت النيابة أحالت المتهمين وائل أبو الليل "محبوس" وأسامة الششتاوى وعمرو يوسف إلى المحاكمة فى القضية المتهمين فيها بالقيام خلال يومى 8 و9 أبريل الماضى بتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون.
حيث قام المتهم الأول باستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمان الثانى والثالث للتعدى على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
بالإضافة إلى قيامهم بالتصدى لرجال القوات المسلحة أثناء دخولها لميدان التحرير في أثناء تحريهم عن قيام مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس الجيش ويحرضون المواطنين على العصيان والتصدى للمجلس العسكرى وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية، ووعد بعضهم بتوفير فرص عمل ملهم حتى يكونوا تابعين له وتحت سيطرته.
فيديو قد يعجبك: