خبير أمني عن ''اللحية'': على الضابط عدم الإفصاح عن اتجاهاته الفكرية
كتب ـ عاطف سعيد:
طالب اللواء فرحات السبكي ، الخبير الأمني، وزارة الداخلية، بحل قضية الضباط الملتحين، وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحهم، بالعودة إلى العمل.
وأضاف ''السبكي'': عند التحدث عن تلك القضية يجب علينا التفريق بين شيئين، أولهما أنه إذا كان هناك حكم محكة واجب النفاذ، فيجب على وزارة الداخلية أن تقوم بتنفيذه لحجية الأحكام القضائية، وعليها إظهار الحقيقة، أما الشيء الثاني، وهو متعلق بقيام الضابط بتربية لحيته، أو العكس فهذه تكون حرية شخصية.
وتابع: أما إذا تعلق الأمر بالمقارنة بين الموظف العام وضابط الشرطة، فيجب على ضابط الشرطة عدم الإفصاح عن اتجاهاته الفكرية، وخاصة وهو يتعامل مع الجمهور، وإذا ظهرت ميوله واتجاهاته، بأنها تتماشي مع فصيل أو اتجاه معين، فإنه بذلك يوصف بعدم الحيادية والملائمة للوظيفة التي يعمل بها.
ونفى أن تكون مطالب ضباط الملتحين بداية تقسيم الشرطة، والتي قد تؤدي إلى تقسيم مصر، قائلاً ''إن هؤلاء الضباط مجموعة قليلة'' ولهم اتجاهات فكرية، وما يتبعونه هي سنة ''رسول الله صلى الله عليه وسلم'' قص الشارب وإطلاق اللحية، ولا ينتمون أو يتوجهون لأي حزب أو اتجاهات سياسية، ويظهر ذلك من خلال تعامل الضباط الملتحين مع المواطنين، ويجب عليهم عدم إظهار توجههم نحو قطاع أو حزب معين، فعليهم الالتزام الحيادية بصرف النظر عن انتمائهم أو اعتقادهم الفكري.
وأوضح الخبير الأمني، أن الحل لقضية ''الضباط الملتحين'' أن يتم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لهم، وأن يعود الضباط للعمل، ولكن في أماكن إدارية لا يتعاملون من خلالها مع الجمهور، فإن السلطة القضائية تبحث الأسباب والقضية، والقرار الإداري إن كان متعسفًا أم لا، وبما أنهم أقاموا دعاوى قضائية، وصدرت لصالحهم أحكام، فيجب على الوزارة أن تحترمها وتنفذها، وبعد ذلك للوزارة حق التصرف مع الضباط كما تشاء، من حيث التوجيه الوظيفي وجهة عمله.
فيديو قد يعجبك: