حكاية لص سرق كارنيه نائب مأمور السجن لقتل عشيقته (من الأرشيف)
كتب – فتحي عمر:
حكايات هروب المساجين مسلسل لا تتوقف حلقاته منذ إنشاء زنازين السجون وحيل مستمرة يبتدعها المودعين خلف الأسوار، لفك القيود والتحرر نحو البراح، يوازيه جهودًا أمنية وخطط مباحثية لمواجهة الأمر.
في 1987 استدعت مصلحة السجون اللواء حسام لاشين - مفتش مباحث منطقة سجون طرة، لضبط وإحضار أخطر هجام محكوم عليه بالحبس لمدة 3 سنوات في قضية سرقة مجوهرات بـ 500 ألف جنيه من داخل فيلا بمنطقة الهرم، بعد هروبه من السجن بحيلة ماكرة استغل فيها مهارته في سرقة الأشياء.
يروي اللواء حسام لاشين الواقعة قائلًا: تم تكليفي من إدارة السجون بضبط سعيد الأقرع أخطر لص هرب من السجن مستغلاً انشغال إدارة سجن طنطا العمومي وباقي المساجين في مشاهدة سهرة تلفزيونية في قاعة السجن وقام بسرقة كارنيه المقدم محمد الراعي نائب مأمور السجن، ولاذ بالهروب.
تم تشكيل فريق بحث مكون من 4 ضباط شرطة قاده لاشين، جمع أعضاء فريق المباحث التحريات وناقشوا أصدقاء السجين الهارب داخل الزنزانة، وفوجئوا بأن المتهم هرب لقتل عشيقته وهي راقصة بمنطقة العجوزة تُدعى سهير بسبب اتفاقهما على إخفاء المجوهرات والمشغولات الذهبية لديها لكنها لم تسأل عليه طيلة مدة الحبس وعلم من شقيقه أنها تزوجت من غيره، فقرر الهروب من السجن لقتلها.
تحرك فريق المباحث إلى شقة شقيق المتهم بمنطقة البساتين، وفور مداهمة الشقة فجراً عثر ضباط المباحث على 3 ساقطات وأثنين من راغبي المتعة، وناقش ضباط المباحث شقيق السجين الهارب، فاعترف أنه توجه إلى حمام "المرجوشي" الشعبي بمنطقة باب الشعرية، وأنه ينوي التوجه بعد الفجر لموقع سكن الراقصة بالعجوزة لقتلها وأنه اشترى سلاح أبيض لتنفيذ جريمته.
يقول لاشين: "وصلنا في الساعة الخامسة فجراً إلى الحمام المذكور ووجدنا المتهم قبل تنفيذ جريمته، وتوجهه إلى شقة عشيقته الراقصة وقتلها، تم اقتياده إلى السجن وتحرير محضر بالواقعة، وإنقاذ الراقصة من القتل وصرفت لنا إدارة السجون مبلغ 300 جنيها مكافأة لجميع أعضاء فريق البحث".
فيديو قد يعجبك: