إيمان تطلب الخلع: فتحت الثلاجة بدون إذن فطردني بالبيجامة في نص الليل
كتبت- نور العمروسي:
لم يكد يمر شهر واحد على زواج "إيمان ص." (24 سنة)، من حبيبها وزميلها السابق بمعهد الخدمة الاجتماعية "محمود ع." (25 سنة)، حتى طلبت الخلع منه ووقف أمام المحكمة مبررة طلبها قائلة: "زوجي ضربني على وجهي وطردني بملابس البيت بسبب فتحي الثلاجة بدون إذنه".
وروت "إيمان" قصتها لـ"مصراوي" قائلة: محمود يعمل مندوب مبيعات، وكان زميلي في معهد الخدمة الاجتماعية، ونشأت بيننا قصة حب وبعد التخرج بعام تقدم لأسرتي وطلبني للزواج.
وأضافت: أسرتي رفضت بسبب ظروف محمود المادية، لكنني أقنعتهم أن المال ليس مهما، بقدر أن اكون سعيدة مع إنسان اختاره قلبي وبيننا تفاهم، فوافقوا واشترى زوجي أثاث المنزل بالتقسيط وتزوجنا بعد فترة قصيرة.
وتكمل إيمان: في ليلة الزفاف أخذ من أمامي الطعام الذي أحضرته والدتي ووضعه في الثلاجة، وقال لي "كل يوم نأكل جزءا من هذا الطعام"، واعتقدت وقتها أنه يحبني لدرجة أنه لا يريد أن أدخل المطبخ لأني عروسة.
وتابعت: بعدها صدمت في شخصية محمود الذي وضع قائمة ممنوعات، ممنوع أفتح الثلاجة إلا بإذنه، وممنوع آكل إلا بإذنه ولا نتناول إلا وجبة واحدة في اليوم، كما أنه يحصل على عيش التموين من والدته، وكان يصف الإنسان الذي يشتري رغيفا بجنية بالجنون، مبررا ذلك التوفير برغبته في تسديد أقساط الزواج، كما أنه منعني من الاتصال بأسرتي أو أصدقائي لأنه لا يوجد في حساباته بندا لشحن الرصيد.
"أصبحت أعاني طول الوقت من الجوع"، قالتها إيمان قبل أن تضيف: "وعندما طلبت منه الذهاب إلى أسرتي لآكل وأوفر بند الأكل، قال لي إن تكلفة المواصلات أكبر من الطعام.
لم تتوقف بنود "تقشف الزوج" عند هذا الحد، تقول الزوجة: لتوفير الكهرباء، حدد زوجي ساعة واحدة في اليوم لفتح التليفزيون ولمبة واحدة لإضاءتها في ليلا، وأجبرني على غسل الملابس علي يدي لأن الغسالة تستهلك كهرباء، وأثناء زيارة شقيقته لنا اشتكيت لها من بخل أخيها فقالت لي "أخويا اتدين بسببك عشان يتزوجك".
وتابعت الزوجة: كانت نهاية هذا العذاب، عندما شعرت في الليل بالجوع ففتحت الثلاجة آكل أي شيء، وفجأة وجدت زوجي خلفي فضربني على وجهي، وقال لي فتح الثلاجة بمواعيد وحلف علي بالطلاق أني لن أبيت في المنزل وطردني ببيجامة البيت.
واستكملت: والدي طلب من زوجي أن يطلقني، لكنه رد "أنا أكلت إيه عشان أشرب عليه ميه "، لذلك أقمت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وما زالت الدعوى مستمرة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: