"مرسال الغرام" تزوّج خطيبة صديقه.. فعاد من الغربة وقتلهما
كتب - صابر المحلاوي:
استشاط "عليوة س. - 35 سنة، محاسب" غضبًا، عندما علم بخبر زواج خطيبته من أعزّ أصدقائه و"مرسال الغرام" بينه وبينها أثناء سفره بالسعودية، فعاد من غربته بعد سفر 6 سنوات، ليقتل صديقه وحبيبته، لخيانتهما.
داخل محكمة الجيزة، وقف "عليوة" خلف القفص الحديدي، مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطئ الرأس، ودموعه لا تجف، قائلاً: "أنا قتلتهم ولو رجعوا تاني هقتلهم مرة واتنين وتلاتة، ضحكوا عليا، هي خانت العشرة وصاحبي خان العيش والملح".
وروى "عليوة" لـ"مصراوي" حكايته قائلاً: "أنا كنت بحب هويدا، وعمري ما كنت أقدر أبص لغيرها، وكنت براعي ربنا فيها، وهي باعتني بأرخص تمن.. يا خسارة، كل شيء راح، والثمن كان أقرب الناس لي".
أكمل الرجل حديثه ودموعه على وجنتيه: "على الرغم من أنني خريج تجارة إلا أنني كنت شغال أرزُقي بس كسّيب، بس مهما كسبت مش هعرف افتح بيت، ففكرت في السفر، لحد ما جاتلي فرصة عمل بالسعودية، سافرت علشان أجهّز نفسي، كنت باستمرار بطمن عليها، وأي حاجه محتاجاها كانت تحت رجليها، وصديقي "عزوز" كان في مصر، وأي حاجة تحتاجها كنت موصيه يخلصها لها، لأنه كان شغال معها مدرس في نفس المدرسة".
وتابع: "كنت مسافر أكوّن نفسي علشان نتلم في بيت واحد، أنا فقير، على قد حالي، سافرت وكنت على وشك الانتهاء من العمل وهصفي شغلي وهرجع ليها، عمري ما خونت صاحبي وكان أقرب حد ليَ، كنا مع بعض على الحلوة والمرة من صغرنا، ما أعرفش عمل كده ليه وخان العيش والملح، وهي خانت العشرة، الموت مش كفاية عليهم".
وأثناء حديثه جاء صوت الحاجب "محكمة"، لتدخل هيئة المحكمة مكتملة بعضويها اليمين واليسار، وبعد أن اعتدل القاضي وعدل من نظارته الطبية، أرسل بصره تجاه المتهم، وأشار إلى ممثل النيابة ليبدأ حديثه، قائلاً: "قضية اليوم هي قضية قتل عمد وفساد وإفساد في الأرض، والقضية المنظورة الآن لمتهم متكبر جبار، قتل أسرة كاملة وليس الشاب وزوجته فقط".
وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهي بالإعدام شنقًا. وفي النهاية، حكمت المحكمة حضوريًا بإحالة أوراق "عليوة" لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامه.
فيديو قد يعجبك: