مصراوي عند منزل "الطبيب الغامض".. قائد إحدى خلايا تفجير الكنائس
كتب - محمد شعبان:
4 أشهر بالتمام والكمال، كانت كفيلة بالكشف عن قائد الخلايا العنقودية المتورطة في تفجير 3 كنائس، بداية من المرقسية بالعباسية، مرورا بكنيسة مارجرجس بطنطا، وحتى كنيسة المرقسية بالإسكندرية، ما أسفر على وفاة 72 شخصا، وإصابة العشرات.
أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن المتهم الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، 32 عاما، مقيم بمنطقة الأشراف البحرية بقنا، تولى قيادة تلك الخلايا، ومن بينهم خلية تزعمها "مهاب مصطفى السيد"، 31 عاما، حيث ثُبت تورط عناصرها في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في ديسمبر الماضي، "مصراوي" انتقل إلى محل إقامته بمنطقة حلمية الزيتون بالقاهرة.
طيلة 4 سنوات لم يعلم قاطنو شارع ترعة الجبل بمنطقة حلمية الزيتون عن ذلك الشاب سوى التزامه الديني على خطى والده، لكن مساء الإثنين 13 ديسمبر الماضي، حمل لهم مفاجأة كالصاعقة بعد إعلان وزارة الداخلية ضبط محسن مصطفى السيد؛ لاتهامه بالتورط في تفجير كنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية، الذي أودى بحياة 27 شخصا، وعشرات الجرحى.
محسن هو شقيق "مهاب"، العقل المدبر للعملية الانتحارية بحزام ناسف، واسمه الحركي "الدكتور"، والدهما مصطفى السيد، كان موظفا بإحدى شركات الهواتف، قبل خروجه على المعاش، "راجل ملتحي في حاله، مبيفوتش فرض في الجامع".. يقول الحاج إبراهيم، أحد قاطني المنطقة لـ"مصراوي".
داخل العقار رقم 365 المكون من 12 طابقا، يقطن الأب رفقة نجله "محسن" في شقة بالطابق السادس، عقب سفر مهاب إلى السعودية منذ أكثر من عام، ووفاة الأم مؤخرا "مهاب محضرش جنازة أمه ولا العزاء، وحاولنا ناخد رقم تليفونه نعزيه والده رفض".. تؤكد زوجة حارس العقار.
"كان شخص غامض مفيش بينه وبين الناس غير السلام".. يؤكد الحاج رضا، صاحب ورشة أخشاب أسفل العقار، أن "الدكتور مهاب" المتهم الرئيسي بالتخطيط للحادث كان يتمتع بخلق طيب، ولم يتسبب في أي مشكلات قبل سفره.
بعبارات تغلبها الدهشة تؤكد الحاجة "جميلة"، من الجيران، أن "مهاب كان بيعالجني لما كنت بتعب، وعالج جاره المسيحي لما كان تعبان وكان بيشتري له الدواء قبل ما يسافر"، محاولة الوقوف باستخدام عكاز "ما شوفناش منه حاجة وحشة أبدا" يلتقط منها خالد عبده، صاحب ورشة خراطة، أطراف الحديث، مشيرا إلى أن أسرة الحاج مصطفى تقيم بتلك الشقة منذ 4 سنوات "أبوهم كان من البيت للجامع، وناس محترمين في حالهم".
وعلى إحدى نواصي ذلك الشارع الرئيسي متراص العقارات، يفحص الحاج لبيب المارة بنظرات يكسوها الشك مرددا عبارة واحدة "ماعرفش أي حاجة.. ما أعرفش" بينما يطالب صاحب مقهى، الصحفيين، بالانصراف من محيط المنزل "عاوزين نشوف أكل عيشنا، الحاج مصطفى مش هنا".
فيديو قد يعجبك: