مصادر: متهمو تفجير الكنيستين أرشدوا عن ١٥٠٠ كيلو "TNT و rdx" داخل مزرعة بالبحيرة
كتب-فتحي عمر:
كشفت مصادر أمنية عليا بوزارة الداخلية، عن تفاصيل جديدة عن المتهمين في واقعة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا حيث أكدت أنهم أدلوا باعترافات تفصيلية عن أماكن اخفاء كميات كبيرة من المتفجرات داخل مزرعتين في منطقة النوبارية بالبحيرة.
وقالت المصادر، اليوم الجمعة، في تصريحات خاصة لمصراوي، إن قوات الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة ورجال المفرقعات داهمت تلك المناطق وعثرت على ١٥٠٠ كيلو مواد كيميائية مصنوعة وخام من مادة ال RDX أخطر مواد تستخدم في صناعة المتفجرات ومادة TNT ونشطت أجهزة الأمن تلك المزارع فيما عاين فريق من نيابة أمن الدولة العليا، تلك المزارع وأماكن العثور عليها.
وعثرت أجهزة الأمن على أحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين وجهاز يستخدم في تصنيع مادة RDX وجهازين لتصنيع الحمض المُستخدم في تصنيع المادة وجراكن سعة 50 كيلو جرام من نفس المادة في صورة سائرة وجوالات تزن ٣٠٠ كيلو جرام عجينة من تلك المادة مجهزة للاستخدام و ١٠ كيلو من مادة soltr الناسفة ودوائر كهربائية وبطاريات وشكاير معبئة بقطع حديدية.
فيما يعكف فريق رفيع من قسم التطرّف والنشاط الديني بجهاز الأمن الوطني والأدلة بقطاع الأمن العام على استجواب المتهمين الثلاثة المضبوطين وهم "سلامة وهب الله عباس إبراهيم، ٣٧ سنة، ويقيم الأشراف البحرية-مركز قنا، حاصل على ليسانس حقوق، و"عبد الرحمن حسن أحمد مبارك"، ٣٨ سنة، قنا، ويقيم بالمخادمة مركز قنا، أخصائي اجتماعي بمعهد أزهري، و"علي شحات حسين محمد شحاته"، ٤٢ سنة، يقيم بالأشراف البحرية الشويخات مركز قنا، وحاصل على دبلوم فنى صناعى.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيانين رسميين أمس وأمس الأول عن هوية الانتحاريين مفجري كنيستي المرقسية ومارجرجس وهما "ممدوح أمين محمد بغدادي"، ٤٠ سنة، فجر كنيسة طنطا، و"محمود حسن مبارك"، ٣١ سنة، مرتكب حادث المرقسية.
كما أعلنت وزارة الداخلية، عن مكافأة مالية قدرها نصف مليون جنيه لمن يدلي بمعلومات عن المتهمين الهاربين، و"هم عمرو سعد عباس إبراهيم"، مواليد 1985، يقيم بقنا، و"مهاب مصطفى السيد قاسم"، مواليد 1986، يقيم بالزيتون بالقاهرة، و"سامح بدوي مصيلحي بدوي"، مواليد 1984، يقيم بحدائق الزيتون بالقاهرة، و"عمرو مصطفى يونس عبد الرحيم، مواليد 1982 يقيم بالشويخات بقنا، و"محمد بركات حسن أحمد"، مواليد 1985 يقيم بقنا، و"تاج الدين محمود محمد محمد"، مواليد 1980 يقيم بقنا و"مصطفى عبده محمد حسن"، مواليد 1983، يقيم بفيصل بالسويس.
كما ضمت الخلية المتهمة بالتفجير والتي طالبت الداخلية المواطنين بمساعدتها في ضبطهم كل من طلعت عبدالرحيم محمد حسين، مواليد 1986 يقيم بفرشوط بقنا، وممدوح أمين محمد بغدادي، مواليد 1977 يقيم بقنا وحامد خير على عويضة، مواليد 1979 يقيم بقنا، وحمادة جمعة محمد سعداوي، مواليد 1987 يقيم بقنا، ومصطفى محمد مصطفى أحمد، مواليد 1986، يقيم بقنا، وأحمد مبارك عبدالسلام متولي، مواليد 1992 يقيم بقنا، وعبد الرحمن كمال الدين على حسين، مواليد 1992 يقيم بقنا، ومحمود محمد على حسين، مواليد 1988 يقيم بقنا، وعلي محمود محمد حسن، مواليد 1972 يقيم برأس غارب بالبحر الأحمر.
وأشارت المصادر لمصراوي، أن عملية الكشف عن هوية المتهمين بدأت عقب الحادث بدقائق وذلك من خلال ٥ فرق بحث مكبرة ترأسها اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، لمدة ٤ ساعات بغرفة عمليات بالغربية.
وانقسمت إلى فريق التدقيق الفني المكون من خبراء تكنولوجيا المعلومات بالوزارة وعمل على تفريغ الكاميرات وفحصها بجميع الوسائل العلمية وفريق جمع المعلومات والتحريات الذي ترأسه اللواء محمود شعراوي مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني وفريق التتبع والبحث الأمني وترأسه اللواء جمال عبدالباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام وفريق المعمل الجنائي والأدلة الفنية وتولى مهمة مضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التي عُثر عليها بمسرح الحادثين مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم وفريق ملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية الأخيرة لفحص صلتها بالحادثين، ومنذ الْيَوْمَ الأول أمر وزير الداخلية جميع الفرق الأمنية بالاستعانة بالمخزون المعلوماتي لذى جهاز الامن الوطني وربط خيوط عملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في أعياد الميلاد والكنيسة المرقسية في أحد السعف الماضي والمقارنة بينهما.
وقالت المصادر ان أوجه التشابه المعلوماتي بين التفجيرين ساهمت بشكل كبير في التوصل الي هوية منفذي تفجير المرقسية وتمت الاستعانة بفريق البحث الذي كشف غموض واقعة تفجير البطرسية نهاية شهر ديسمبر الماضي. وأعادت أجهزة الأمن استجواب جميع المتهمين ال ٢٥ المحبوسين على ذمة القضية ١٠٤٠ لسنة ٢٠١٦ المتورطين في تفجير الكنيسة البطرسية، ووضعت أجهزة الأمن في ملف حمل عنوان سري للغاية جميع النقاط التي يتوصل اليها فوق البحث الأربعة وعرضها على وزير الداخلية.
وأشارت المصادر، إلى أن التناغم بين أجهزة الأمن المكلفة بكشف غموض الحادث والاستفادة من مخزون معلومات ملفات قسم النشاط الديني والتطرف بجهاز الأمن الوطني أنجح عملية الكشف عن خلية المرقسية.
فيديو قد يعجبك: