سبب رواية مدير الأمن الخاطئة عن هجوم سانت كاترين.. وأين كان وقتها؟
كتب – فتحي عمر:
مع تصاعد القلق بين المواطنين مساء أمس، حول الأخبار الأولية عن الهجوم الإرهابي على كمين شرطة في سانت كاترين، خرج اللواء أحمد طايل مدير أمن شمال سيناء براوية مختلفة تماما للأحداث، عندما قال إن الإصابات ناتجة عن طلقات خاطئة "نيران صديقة" من بندقية مجند، قبل أن تصدر وزارة الداخلية بيانا يكذب روايته، ليتوه المصريون بين روايتين أمنيتين مختلفتين.
وأرجعت مصادر أمنية سبب "عدم دقة" تصريحات اللواء أحمد طايل إلى عدم تواجده في مديرية أمن جنوب سيناء وقت الهجوم، وقالت إنه كان متواجدا في المنطقة الجبلية بالسويس لمطاردة عناصر إرهابية تخطط لاستهداف مناطق سياحية بجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية.
من جهته، قال اللواء طايل في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" إن الصحفي ناقل الخبر اجتزأ بعض تصريحاته التي قال فيها :"إن الفحص المبدئي أكد العثور على بندقية آلية بمحيط الكمين وعدد من الطلقات الأمر الذي رجح احتمالية خروج الطلقات من بندقية مجند في الكمين".
وأوضح أن القوات وضعت كافة الاحتمالات بمجرد تلقيها إخطار الحادث وعقب العثور على البندقية والطلقات، قبل أن تتأكد فيما بعد من أن الهجوم إرهابي عقب جمع الروايات واستكمال الفحص حول الواقعة.
وقال "طايل" إنه تم إعلان حالة الاستنفار الأمني وتمشيط المناطق الجبلية في سانت كاترين ووسط سيناء لتضييق الخناق على الجناة وتعقبهم حتى إسقاطهم في قبضة الأمن، مشيراً إلى توصل رجال البحث إلى خيوط هامة.
وحصل "مصراوي" على مجموعة من الصور لمداهمة قوات أمن جنوب سيناء، لبعض المواقع الجبلية بمرافقة عدد من بدو سانت كاترين، للبحث عن مرتكبي الهجوم المسلح على كمين مدخل دير سانت كاترين، بعد توافر معلومات شبه مؤكدة، بتواجد عناصر إرهابية داخل الجبال.
وأعلن مشايخ وعواقل بدو كاترين تضامنهم مع الشرطة والجيش، وتوجهت مجموعة منهم، منذ وقوع الحادث، إلى الجبال القريبة والمدقات الجبلية، لضبط أي عناصر مشتبه بها.
فيديو قد يعجبك: