إعلان

خطة تأمين "الضيف".. كيف نجحت "الداخلية" في اختبار زيارة البابا؟

04:26 م الأحد 30 أبريل 2017

خطة تأمين الضيف

كتب – فتحي عمر:

رغم المخاوف والقلق المسبق، انتهت زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر بأمان، وأشادت بها جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بعدما نجحت أجهزة الأمن المختلفة في عملية تأمين الزيارة.

وبدأت عملية التأمين التي حملت اسم "خطة تأمين الضيف"، قبل وصول البابا بـ10 أيام، وشاركت فيها قطاعات وزارة الداخلية بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة.

وقبل الزيارة بعدة أيام أصدر وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قراراً بمنع الراحات والاجازات بمديريات أمن القاهرة والإسكندرية والجيزة، وكذلك بعض القطاعات التي شاركت في عملية التأمين مثل إدارة العمليات الخاصة وفرع الأمن الوطني وإدارة العلاقات والإعلام بالوزارة والتي حضرت إلى مقر عملها بكامل طاقمها يومي الجمعة والسبت، وفقاً لمصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية.

وعقدت قيادات مديريات الأمن الثلاثة وقادة الأفرع الرئيسية للأمن الوطني وإدارة العمليات بالأمن العام، وقطاع الحراسات والتأمين أكثر من 8 اجتماعات فنية قبل الزيارة، وشكلت لجاناً للإشراف على تنفيذ خطة التأمين.

كما شاركت بعض إدارات أخرى في وضع خطة التأمين منها إدارات المرور والمفرقعات وفرقة من مكافحة الإرهاب الدولي والعمليات الخاصة.

عملية تأمين البابا بدأت بدراسة خطوط السير وكيفية تأمينها، حيث اعتلت فرق القناصة عدة مباني في خطوط سير الموكب فضلاً عن تمشيط خطوط السير بشكل دوري.

ونفذت مديرية أمن القاهرة بروفة قبل وصول بابا الفاتيكان بيومين، وتواصلت إدارة عمليات المباحث مع قطاعات مديرية الأمن الخمسة، وطالبتهم بنشر الخدمات وعدم التأخير في وصول الأفراد والقوات.

وواصل ضباط أقسام الشرطة بمديرية أمن القاهرة العمل لمدة 36 ساعة قبل وصول بابا الفاتيكان، ووصل الأمر إلى حد قيام ضباط ببعض الإدارات باصطحاب جميع متعلقاتهم وملابسهم للمبيت في مكاتبهم.

وتمكنت أجهزة الأمن من إحكام قبضتها على جميع مداخل ومخارج وشوارع منطقة الزمالك حيث مقر إقامة البابا ووسط القاهرة والمعادي والدراسة وصلاح سالم والعباسية ومنطقة القاهرة الجديدة.

وبحسب المصادر، فإن ما يقرب من 30 ألف شرطي، ما بين ضابط وأفراد ومجندين شاركوا في خطة التأمين، كما نسقت أجهزة الأمن مع عناصر القوات المسلحة تنسيقًا كاملاً لتأمين فعاليات الزيارة البابوية ومقر إقامة الوفد.

وشاركت 8 فرق قتالية، و12 وحدة للانتشار السريع و5 فرق للكشف عن المفرقعات مكونة من 64 ضابطا خبيرا في المفرقعات بقيادة 6 عمداء يترأسهم لواء بالقاهرة، فضلاً عن أفراد المرور الذين تم نشرهم في الشوارع بخط سير موكب البابا فرنسيس، ورفعت أجهزة الأمن جميع السيارات المتوقفة في مسار خط الموكب البابوي، ونصبت الحواجز الحديدية.

ودفعت وزارة الداخلية بسيارات حديثة مزودة بوسائل ومعدات إلكترونية، ووسائل اتصال للربط مع الضباط ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة CCTV وANPR وبجهاز SCOUT-APP الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات في عملية التأمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان