"منى" طلبت الخلع بسبب خيانته.. فأشعل النار فيها وفي نفسه -(فيديو وصور)
كتب- طارق سمير وسامح غيث:
"هولع فيكي وأموت نفسي".. بهذه الكلمات هدد "محمد س."، (36 سنة-سائق بالمطرية) زوجته "منى ع."( خادمة- 30 سنة)، لرفعها قضية خلع ضده، ومع إصرارها على الانفصال بعدما علمت بخيانته لها، نفذ الزوج تهديده في ثالث أيام رمضان، وأشعل النيران فيها وفي نفسه، داخل مسكنها بمنطقة المطرية، إلا أن الأهالي نجحوا في إنقاذهما.
ونقل الزوج إلى مستشفى الدمرداش في حالة سيئة، فيما أصيبت الزوجة بحروق سطحية.
قصة "منى ومحمد"، بدأت قبل خمس سنوات، عندما التقت السيدة التي تعمل خادمة بالمنازل، بزوجها الثاني محمد، وجمعتهما قصة حب انتهت بالزواج، رغم أنها تتحمل مسئولية طفل (معاق ذهنيًا) من زوجها الأول، وأشقائها الخمسة المرضى بالتوحد.
أصبح الزوج الجديد عبئا إضافيا على "منى"، فقد اعتاد على أخذ النقود منها، لتحتدم الخلافات بينهما، وتترك له منزله وتتجه إلى منزل والدها. لم تمر فترة طويلة، حتى عادت إلى منزل الزوجية بعدما تعهد "محمد" للوسطاء الذين تدخلوا لحل الأزمة، بالمساعدة في مصاريف المنزل.
"لم يتغير شيئًا، بل أصبح يرغمني على إعطائه مالي ليصرفه على "نساء" آخريات، قالتها الزوجة مبررة توجهها إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ونفقة ضد زوجها، بعدما تعدى عليها وأصابها بجروح في جسدها، لكشفها خيانته بتسجيل "مكالمة خليعة" مع احدى السيدات.
عصر الثالث من رمضان، وقف محمد أمام "شباك" مسكن "منى" في زقاق "على عواض" بالمطرية، ممسكًا بـ"كيس بنزين"، عاتبها لتركها المنزل ورفعها قضية خلع ضده، ولما ردت عليه قائلة "أنت خاين ومش هكمل معاك"، سكب البنزين عليها وعلى نفسه وأشعل النيران فيهما وفي الشقة.
سارع الجيران لنجدة الاثنين وإخماد النيران، بـ"البطاطين" و"جرادل المياه"، وتمكنوا من إخماد النيران التي اشتعلت في السيدة الثلاثينية وأنقذوا أشقاءها والابن المعاقين، فيما أصيب الزوج بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة.
"حسبي الله ونعمل الوكيل"، قالتها منى قبل أن تضيف: "نفسي يخف عشان يتحكم عليه بالسجن ويتعذب زي ماعذبني، وربنا يعوضني الشقة والعفش اللى اتحرقوا هرجع اشتغل تاني وربنا يكرم".
الجيران سارعوا بدورهم إلى التبرع لمساعدة الزوجة، وتطوع أحدهم لدهان "الشقة" فيما بدأ آخر جمع التبرعات لجلب "عفش جديد" بدلًا من المحترق.
يقول السيد فرج، أحد الجيران: يوم الواقعة، شاهدت المتهم يقف مترقبا حركة زوجته، حاملا في يده "كيسه سوداء"، وبعدها سمعت أصوات صراخ واستغاثات و"شفت النار خارجه من كل مكان". وتابع: أسرعت بإنقاذ الأطفال، لأنهم "معاقين ومش عارفين حاجة".
فيديو قد يعجبك: