اعترافات "سماسرة" شبكة الأعضاء البشرية: "الكلى" بـ20 ألف جنيه للمتبرع

كتب -صابر المحلاوي:

استمعت نيابة حوادث جنوب الجيزة، بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، لاعترافات السماسرة المتهمين بتكوين شبكة الاتجار في الأعضاء البشرية، التي يتزعمها استشاري أمراض كلى داخل مركز طبي بمدينة أبوالنمرس.

وقال المتهمون في التحقيقات، إن الشبكة تعتمد على زراعة الكلى للمرضى الأجانب، خاصة أصحاب الجنسيات العربية مقابل الدفع بالدولار، حيث كان زرع "الكلى" بـ 10 آلاف جنيه، يقسم بين المتهمين، فيما يحصل طبيب التخدير على مبلغ ٥ آلاف دولار، ويحصل الممرض على ١٫٥ ألف دولار، ويحصل فني المعامل على ٣ آلاف دولار، والباقي للمركز، بعد استقطاع ما يأخذه المتبرع.

وأضاف المتهمون أنهم كانوا يتوجهون بالمتبرعين بعد الاتفاق إلى مركز طبي بشارع أحمد بدوى بـ"أبوالنمرس"، لإجراء التحاليل والأشعة اللازمة، والتأكد من خلو المتبرع من أي أمراض قبل إجراء الجراحة، ثم يجبرون المتبرع على توقيع إيصالات أمانة، لضمان عدم إبلاغ الشرطة.

وعن استقطاب الضحية، أوضح المتهمون أنهم يستقطبون الشباب ممن يمرون بضائقة مالية، ويعرضون عليهم فكرة التبرع بأعضائهم "كلى أو فص كبدي" مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين ١٥ ألف جنيه و٢٠ ألفًا للمتبرع.

وأسفرت المعاينة التي أجراها فريق من النيابة عن أن المركز الطبي غير مؤهل لإجراء اي عمليات جراحية، لوجوده في منطقة سكنية مطلة علي "مقلب قمامة"، وحاصل علي ترخيص عيادات فقط، وليس إجراء عمليات جراحية أو نقل أعضاء بشرية.

وأفادت معاينة النيابة، أن المركز الطبي مكون من 3 طوابق، الأول خاص بالعيادات، والثاني غرفة العمليات، والثالث عثر به علي مريضة سعودية الجنسية تنتظر عملية زرع كلى لسوء حالتها بعد 18 عامًا من الغسيل.

وأكدت المعاينة، أن أسرة السيدة بعد سوء حالتها، عثروا على متبرع، بعدما تواصل نجل شقيقتها مع أحد السماسرة مقابل مبلغ 10 آلاف دولار للمركز.

وعثرت قوة الضبط، على مبلغ 76 ألف دولار حصيلة نشاطهم في تجارة الأعضاء، وتم تحريز تحاليل وأشعة خاصة بالمتبرع، والمتبرع لها، والتحفظ على أوراق ومستندات من داخل المركز وسيارة أحد الأطباء.

وتمكن قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية من ضبط شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 3 أطباء و4 ممرضين، و3 عاملين بمستشفيات وسمسارين اثنين، وذلك أثناء إجراء جراحة استئصال كلى وجزء من كبد مواطن داخل غرفة عمليات أحد المستشفيات الخاصة بالجيزة، تمهيدًا لزراعتها لأحد المرضى مقابل 10 آلاف دولار.