أمن الجيزة يداهم صحراء الواحات لإنهاء "صداع" خفراء شركات البترول
كتب - محمد شعبان:
خلافات متجددة، مناوشات مستمرة، مشاجرة تلو الأخرى تشهد إطلاقا للأعيرة النارية، تصف هذه الكلمات ما يدور على أرض مركز الواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة.
مطلع الأسبوع الماضي، وقعت مشاجرة بين عدد من خفراء خصوصيين معنيين بحراسة مقار شركات البترول وأماكن التنقيب عنه المنتشرة بعدة مناطق بصحراء المركز، أسفرت عن إصابة اثنين بطلقات نارية.
الواقعة كانت محل استنكار ورفض تام من قبل قيادات الأمن بالمديرية، في ظل تعليمات وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بتكثيف التواجد الأمني بطريق الواحات لمنع تكرار حوادث السرقة بالإكراه والسطو والتي كان آخرها في 15 مايو الماضي، بعدما اعترض مسلحين يستقلون سيارة ملاكي طريق سيارة لنقل الأموال، وأطلقوا وابلا من الرصاص، بقصد السرقة.
اجتماع مغلق ضم مدير أمن الجيزة ومدير المباحث اللوء إبراهيم الديب، بحثا خلاله الخطط الأمنية الموضوعة لتأمين بطريق الواحات، وتطرق الاجتماع -حسب مصادر مطلعة- إلى أزمة خفراء شركات البترول التي تعمل بمركز الواحات البحرية.
بخطوات سريعة، وجه مدير مباحث الجيزة نائبه اللواء رضا العمدة والعميد مدحت فارس، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، بالتحرك في مأمورية مكبرة بمشاركة قيادات رفيعة المستوى بقطاع أكتوبر والأمن المركزي، وتمثيل رجال البحث الجنائي والأمن الوطني.
منذ الوهلة الأولى التي وطأت فيها أقدام فريق البحث المركز، انطلقت مأموريات عدة في وقت متزامن لمداهمة بؤر إجرامية، يشتبه في اتخاذ خارجين عن القانون لها مخبئا عن أعين الشرطة.
طوال الأسبوع الماضي، لم تتوقف عمليات المداهمات والتمشيط المستمر للمناطق الجبلية بحثا عن الهاربين من الأحكام القضائية والمطلوب ضبطهم على ذمة قضايا مختلفة، علاوة على فحص عشرات الخفراء، ومراجعة أوراق تراخيص الأسلحة التي يحملونها.
وأكد مصدر أمني ضمن القوات المشاركة في تلك العمليات، أنه تم ضبط 4 خفراء، خضعوا للفحص الجنائي، وتبين أنهم غير مطلوبين على ذمة أية قضايا.
وحرص فريق البحث على بث الطمأنينة في نفوس العاملين في شركات البترول المنتشرة بمختلف ربوع المركز، بعدم تكرار خلافات الخفراء التي تتطور إلى مشاجرة تشهد تبادلا لإطلاق النار، وسط استمرار أعمال البحث عن المتورطين في إصابة خفيرين.
فيديو قد يعجبك: