"ضربة عنيفة أودت بحياتها".. لماذا قتل "الفيل" طفلته رغداء؟

كتب - فتحي سليمان:
لم يبح "الفيل" لأحد برغبته في التخلص من طفلته، حتى قتلها في خناقة مع زوجته لعدم إنجابها ولدًا، هذا ما يمكن أن نسميه "وأد البنات" العادة التي انتشرت في الجاهلية بقتل الآباء بناتهم ودفنها حية في التراب لعدم إنجابه ذكرًا، وهو ما حدث مثله في طما بسوهاج بعدما انقض المتهم على ابنته حتى ماتت.

ولقيت "رغداء" الطفلة التي لم تكمل عامها الثاني، مصرعها على يد والدها، إذ فوجئ أهالي شارع النقطة بمدينة طما سوهاج بـ"ص أ" ( 39 سنة) تصرخ في الشارع، معلنة وفاة طفلتها الصغيرة، إثر تلقيها ضربات عنيفة من والدها ظهر الأحد الماضي.

"مصراوى" تحدث مع أحد جيران المتهم، وكشف "أن أهالي المنطقة سمعوا الأحد الماضي صرخات زوجة المتهم وهى تردد "زوجي قتل رغداء"، وبقيت في حالة هيسترية طيلة الأيام الماضية.

وأوضح الجار الذى طلب عدم ذكر هويته أن المتهم ليس مريضا نفسيا، ويتمتع بحسن السيرة والسمعة، لكنه دائم الخلاف مع زوجته لعدم إنجابها "ولد يشيل اسمه"- بحسب قوله.

وحسب شهود العيان، توفيت "الطفلة" بعد معركة حامية الوطيس بين الزوجين، انفعل خلالها الزوجُ وهاج في المنزل، وحطم كل ما يلتقيه، وانهال ضرباً على الزوجة التي لم تصمت حيال تلك العاصفة، وواجهته بجم غضبها، لينتهي العراك بمأساة مقتل رغداء التي انتزع والدها جسدها الصغير بقوة من مخدعها ورفعها لأعلى في حركة خاطفة، ثم قذفها نحو الأرض بكل قوة لتلفظ أنفاسها في الحال.

وألقت الأجهزة الأمنية، الأربعاء، القبض على المتهم الشهير بـ"الفيل"، وأحالته إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات في واقعة قتل طفلته، ووجهت له تهمة القتل العمد، وصرحت بدفن الصغيرة عقب تشريح جثتها لبيان سبب الوفاة.

وكشفت تحريات أجهزة الأمن أن الطفلة المجني عليها هي الثانية التي تنجبها زوجة المتهم، ورغم إنكار المتهم غير أن بعض الجيران وشهود العيان أكدوا أمام جهات التحقيق أنه كان دائم اختلاق المشكلات مع زوجته لعدم إنجابها الذكور.

وادعى المتهم، في تحقيقات النيابة العامة أنه لم يكن ينوي مقتل الصغيرة، وأنه ارتكب فعلته بغير وعي، لافتا إلى أن استفزازات زوجته المتكررة كانت وراء غضبه.