إعلان

"مؤامرة وخيانة ومفاجأة".. تفاصيل 4 ساعات لشهادة "العادلي" باقتحام السجون

08:42 م الأحد 28 أكتوبر 2018

حبيب العدلي

كتب- محمود السعيد:

على مدار 4 ساعات، استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، لشهادة اللواء حبيب إبراهيم العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و27 آخرين بقضية "اقتحام السجون".

في الواحدة والنصف مساءً، أودع حرس المحكمة المتهمين قفص الاتهام، ثم أثبتت حضور "العادلي" وسمحت له بالإدلاء بشهادته التي يرصدها "مصراوي" في التقرير التالي.

قال حبيب العادلي إن الجماعات الإخوانية حاربت من أجل قلب نظام الحكم، وحصولهم على حكم الدولة إبان ثورة يناير، مضيفًا أن متابعة أحداث يناير كشفت عن تخطيط مُسبَّق منذ عدة سنوات، بدأ تنفيذه من 2004، ولم يكن في تلك الفترة تخريب أو قتل.

وأضاف العادلي أن الجماعات الإخوانية اشتركت مع عناصر أجنبية لاقتحام السجون، موضحاً أنه وضع خطة أمنية في ذلك الوقت للمحافظة على المتظاهرين، ومنع حمل السلاح، لأن المسيرات في البداية كانت سلمية، مشيرا إلى أن التعامل مع المتظاهرين كان من خلال توجيهاته "أنا اللي كنت مسؤول عن تأمين مصر".

ولفت وزير الداخلية الأسبق في شهادته إلى أن كل التحركات ضد الجماعات الإرهابية خلال ثورة يناير 2011 كانت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، وأن التحركات يوم جمعة الغضب كانت مسلحة، موضحًا أن المعلومات جاءت بأن التحركات كانت يوما آخر ولم يكن يوم الجمعة، "لا أنا ولا رئيس الجمهورية، كان هيخلي ده يحصل لو كان عندنا معلومات"، مشيرا إلى أن كل ما حدث كان خيانة من أجل إسقاط نظام الحكم.

وعن دور حركة حماس، قال العادلي إن "حماس" دعمت الجماعات الإخوانية في إسقاط نظام الحكم، وأنه كانت هناك مفاجأة بتحركات عربات بها أسلحة ثقيلة لاقتحام السجون، قائلاً:"التنسيق مع حماس والإخوان المسلمين كان أمرًا سهلًا، لكن المفاجأة كانت التنسيق مع البدو منذ 2009، ماكنش معمول حسابه".

ووصف العادلي "جمعة الغضب" بأنها مؤامرة وضعت من قبل أمريكا في 2004 ونفذت في 2011، وأنه عجز عن اتخاذ أي قرار وقت حدوث الثورة، قائلاً: "الشكل كان فظيع عساكر بتموت.. وشرطيين بيتحرقوا داخل عربياتهم، وتخريب في البلد.. البلد حالتها كانت صعبة".

حبيب العادلي برر وصفه للثورة بأنها "مؤامرة" قائلًا: "كيف تكون ثورة، وقد تم فيها تخريب وقتل وسرقة في البلد؟، قائلا: "سميتوا مؤامرة يناير ثورة؟.. أنا كرجل أمن بسميها مؤامرة.. الشهيد هيكون حقه فين لما هتكون اسمها ثورة؟".

وطردت المحكمة المتهم أحمد محمد جابر، عقب توجيهه سؤالًا للعادلي بشأن أنظمة القمع الممارس في عهده، ما اعتبرته المحكمة تجريحًا في الشاهد.

وبعد انتهاء سماع شهادة وزير الداخلية إبان ثورة يناير في الخامسة والنصف مساء اليوم، أمرت المحكمة باستدعاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، للإدلاء بأقواله كشاهد بجلسة 2 ديسمبر المقبل.

وأجلت المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة محاكمة المتهمين لجلسة 7 نوفمبر، لسماع أقوال رئيس مكتب مخابرات حرس الحدود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان