مداهمات وسلاح ومخدرات.. كواليس "أسبوع الحسم" في منشأة القناطر (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - محمد شعبان:
"أسبوع الحسم" تلخص هاتين الكلمتين جهود ضباط مباحث قسم شرطة منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة طوال الأسبوع الماضي الذين بذلوا خلاله جهودًا مضنية على مختلف الأصعدة أتت بثمار ثمينة وسط إشادة القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة.
في الثلاثين من سبتمبر الماضي، بدت الأمور مختلفة داخل أروقة ديوان قسم شرطة منشأة القناطر -على غير العادة- الأمر أشبه بخلية نحل، الجميع على أهبة الاستعداد فالحدث هو الأكبر منذ اعتماد حركة التنقلات العامة لضباط الشرطة في أغسطس الماضي حيث الإعداد لحملة تفتيشية مكبرة.
لم يرض اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة، بأن يقتصر دوره على التوجيه العام للضباط المشاركين في الحملة، ليؤكد لنائبه اللواء محمد عبد التواب أنه سيكون في مقدمة الصفوف لبث روح العزيمة والإصرار بين الجميع (ضباط - أمناء - مجندين).
"احذر.. ممنوع الاقتراب" الجملة ليست لافتة أمام منشأة عسكرية أو أخرى شرطية بل عبارة رددها العاملون بالقسم في إشارة لاجتماع هام يترأسه الرائد طارق مدحت، رئيس مباحث منشأة القناطر، مع معاونيه لوضع اللمسات الأخيرة للحملة، مشددا على اليقظة التامة والعمل على تحقيق النتائج المرجوة.
مع شروق شمس اليوم التالي -الأول من أكتوبر الجاري- اصطفت القوات المشاركة في الحملة أمام مدخل القسم بمشاركة العميد عاصم أبو الخير، رئيس مباحث قطاع شمال أكتوبر، والعقيد محمد عبد الشكور، مفتش القطاع، والعقيد عمرو توفيق، مأمور القسم، ونائه الرائد خالد يسري.
وخلال 24 ساعة، تمكنت الحملة من ضبط 7 قطع أسلحة نارية (طبنجتين، بندقية آلية، 4 فرد خرطوش، 2035 طلقة مختلفة الأعيرة) بالإضافة إلى قطعتي سلاح أبيض، وتنفيذ 146 حكما قضائيا بينها 3 بالسجن المؤبد، وضبط 4 عناصر إجرامية خطرة، ومتهم هارب من المراقبة و4 آخرين مطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة النيابة العامة فضلا عن إزالة 8 حالات تعدٍ على أملاك الدولة، و4 قضايا إتجار في المخدرات.
مع نهاية يوم شاق من المداهمات وملاحقة العناصر الإجرامية، تلقى الضباط المشاركين في الحملة إشادة اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة موجها باستمرار الحملات بمختلف مراكز المحافظة لفرض السيطرة الأمنية.
لم تمر سوى ساعات حتى نجح الرائد طارق مدحت ومعاونوه الرائد أحمد فرحات والنقيبين وليد جمال وأحمد عبد القوي في الإيقاع بتاجر أسلحة نارية اتخذ منزله بمنطقة المنصورية وكرا للإتجار في السلاح، وبحوزته بندقية آلية وطبنجتين و6 خزائن لسلاح آلي فضلا عن جوال به مئات الطلقات النارية.
مع توالي النجاحات التي يحققها ضباط مباحث منشأة القناطر خاصة خلال الحملة التفتيشية التي تم شنها، قرر مدير إدارة البحث الجنائي تنفيذ حملة ثانية تشمل ملاحقة العناصر الإخوانية وأرباب السوابق بمشاركة قطاعي الأمن العام والوطني.
فور تلقيه تعليمات بالإعداد للحملة، عقد الرائد طارق مدحت اجتماعا مغلقا بمعاونيه الثلاثة في حضور العقيد عمرو توفيق، ناقلا إليهم أهمية الحملة عن السابقة، وتم وضع الخطوط العريضة لخطة التحرك التي ستشهد مداهمة بؤرا إجرامية أكثر خطورة فضلا عن تعقب عناصر جماعة الإخوان.
صباح أمس الأحد، تحول محيط القسم إلى أشبه بثكنة عسكرية، عربات مصفحة وأخرى ناقلة للجنود فضلا عن مجموعات قتالية تابعة لقوات الأمن المركزي في انتظار شارة التحرك نحو الأهداف المطلوبة وسط إصرار من المشاركين بتحقيق نتائج ثمينة.
وتمكنت الحملة من ضبط 6 فرد خرطوش عيار 12مم و16 طلقة مختلفة الأعيرة و17 قطعة سلاح أبيض بالإضافة إلى 4 قضايا إتجار في المخدرات بمضبوطات 1795 جرام حشيش، 11 جرام هيروين، 525 جرام إستروكس.
وفي مداهمات لبؤر إجرامية بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني أمكن ضبط 56 عنصرا إخوانيا -جاري فحصهم- وتنفيذ 119 حكما قضائيا، وضبط 10 عناصر إجرامية خطرة، ومتهم هارب من المراقبة.
كما تم تنفيذ قرارات إزالة ورفع عشرات احلات الإشغال بالطريق العام، وحجز 29 توك توك و20 دراجة نارية بدون لوحات معدية، لكن الإشادة جاءت مختلفة هذه المرة، بالإضافة إلى القيادات الأمنية لاقت الحملة استحسان الأهالي الذي طالبوا باستمرارها.
فيديو قد يعجبك: