حكاية جريمة| هربت من "جواز الغصب".. فقتلها عمها وأخوها رغم كشف العذرية
كتب -صابر المحلاوي:
ضاق منزل الأسرة برحابته على "ريهام أ."، بعدما أجبرها والدها وشقيقه، على ترك التعليم في المرحلة الإعدادية، والجلوس في المنزل حتى تكبر وتتزوج من ابن عمها بحسب تقاليد العائلة، إلا أنها تحملت لسنوات أملًا في إصلاح حال الأب الذي مرض في الفترة الأخيرة، ليترك القرار للعم الذي تمادى في معاملتها السيئة. حتى قررت "ريهام" الهرب، إلى شقيق والدها الأصغر في الاسماعيلية لمدة 3 أيام.
"ريهام عندي ما تقلقوش عليها".. مكالمة هاتفية جاءت من العم الأصغر إلى الأب وشقيقه (والد العريس)، الذي توجه على الفور وأتى بها إلى الجيزة، وبعدها ذهبا بصحبتها إلى المستشفى للكشف عليها حتى يتأكد من عذريتها، وبانتهائه من فعلته ذهب بها إلى منزلهم القديم بإمبابة، وعذبها برفقة شقيقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين أيديهما.
لم يتردد أهالي سكان شارع الجامع الكائن بمنطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ لفتاة تستغيث بهم داخل العقار رقم (22) وهي تقول "مش هعمل كدة تاني"، هُرعوا إلى العقار، لكنهم تراجعوا فور وصولهم، بعدما رأوا "محمود" شقيق الضحية وصاحب المنزل يقول لهم "أختي وبأدبها ماحدش له دعوة بينا كل واحد يشوف رايح فين".
"عم أحمد صاحب البيت سابه من 4 سنين وراح قعد في منطقة الوراق بعد مرضه، ومحمود ابنه اللي بييجي يسهر هنا هو وأصحابه"، قالها "عم سيد" أحد الجيران وشاهد على الواقعة، قبل أن يكمل "البنت كانت بتصوت جريت أشوف في أيه بسبب أن البيت ما كنش حد بيكون فيه لقيت محمود خارج وبيقولي شوف أنت رايح فين أختي وبأدبها".
التقطت خيط الحديث إحدى الجيران قائلة: "البنت دي اتظلمت من أهلها خلوها تسيب المدرسة من الاعدادي وقعدوها في البيت، بسبب عادتهم بجوازها من ابن العم"، مكملة: "هي كانت رافضة الجوازة، وهربت لعمها اللي في الإسماعيلية، ولما أخوها جابها كشف عليها يشوفها ولقاها عذراء، وبعدها عذبها علشان هروبها".
وعن الواقعة يقول أحد الجيران: "صوت ريهام استمر يومين، وفي اليوم التالت لقينا محمود خارج من البيت وهو بيجري سألته قولتله في أيه ما ردش، وكان معاه عمه أبو خطيب ريهام، لميت الناس اللي في الشارع وطلعنا كسرنا باب الشقة، لقينا البنت مرمية على الأرض، ومقيدة اليدين والأرجل، وعلى جسدها آثار حروق، فاتصلنا بالإسعاف والشرطة".
إصابات وكدمات بالوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الجسد طالت الفتاة العشرينية، بالإضافة إلى آثار حروق في اليدين والقدمين وعموم الجسد، جراء الصعق الكهربائي، مع آثار قيود حول الرسغين والقدمين، بحسب مناظرة النيابة العامة.
مباحث إمبابة ألقت القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأنهما حاولا معاقبة الفتاة على تركها المنزل فماتت جراء الضرب والصعق بالكهرباء، حُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.
تحقيقات النيابة كشفت أن الفتاة تركت منزل أسرتها لفترة، وعند أعادها شقيقها وعمها انهالا عليها بالضرب ثم قاما بصعقها بالكهرباء في أنحاء متفرقة من الجسد حتى فارقت الحياة.
فيديو قد يعجبك: