حكاية جريمة "الدم والدهب" في سرداب الجمالية
كتب- محمد شعبان:
لها جولة اعتادتها تقطع خلالها كل بضعة أشهر طريقًا شاقًا من السودان إلى القاهرة ذهابًا وإيابًا، ساعية وراء بيع مشغولاتها الذهبية، إلا أن رحلة القصابة العجوز هذه المرة حملت نهاية دموية وتفاصيل وحدها رأت هولها داخل سرداب حُفر بمحل صغير بمنطقة الجمالية، كان مذبحها وموقع تقطيع أوصالها لأشلاء عشرة، عثرت عليها الشرطة لاحقًا في أماكن عدة.
"مصراوي" اقتفى أثر رحلة العجوز السودانية الأخيرة التي كشفت خلالها المباحث أحد أبشع الجرائم التي وقعت مؤخرا.
الرحلة الأخيرة
الواحدة ظهر الجمعة قبل الماضي، تركت "عواطف" الفندق، وتوجهت إلى أحد محلات الصاغة بشارع المعز، تتعامل مع مالكه منذ 12 سنة، إلا أنها فوجئت به مغلقا بسبب عيد القيامة المجيد، لتقرر البحث عن مشترٍ آخر، لكنها لم تدرِ أن الفصل الأخيرة من حياتها ستدور أحداثه داخل محل ذلك المشتري.
الحلقة الأولى من الواقعة.. (ماذا حدث داخل محل المشتري؟.. اضغط هنا)
روح "ريا وسكينة" داخل سرداب الموت
طوال 4 أيام، عكف رجال المباحث على جمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة بشارع الصاغة وصولا إلى هوية المتهم، وكانت المصادفة أن كاميرا مراقبة محل شقيقه لعبت الدور الأكبر في الإيقاع به.
الحلقة الثانية (كيف كشفت المباحث لغز القضية وقصة كاميرا المراقبة.. اضغط هنا)
"عرقسوس الرزق" في وكالة أبو الروس
غضب عارم ساد شارع الصاغة فور علمهم بتفاصيل جريمة صاحب عادة "العرقسوس"، وسط مخاوف من تأثيرها على "أكل العيش"، فضلا عن صدمتهم بشأن المتهم الثالث في الواقعة صاحب الـ15 سنة.
الحلقة الثالثة (رواية الأهالي عن السرداب وعادة "العرقسوس".. اضغط هنا)
ووصلت القضية إلى تحقيقات النيابة، بعد اصطحاب قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور بقيادة الرائد طارق مدحت والنقيب أيمن سكوري، معاونا المباحث، للمتهم "هشام.س"، 50 سنة، ونجله "محمد" - الذي كان شاهدا على الواقعة- إلى المحل لإجراء المعاينة التصويرية للجريمة في حضور المستشار محمد خالد، رئيس نيابة الحوادث، والمستشار شريف صديق، مدير النيابة، أعقبها صدور قرار بحبسهما على ذمة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: