ضحيتها زوجان في الفراش.. الطب الشرعي يكشف نتائج الفحص الأولية لجريمة "زحلة الغامضة"
وكالات
كشفت النتائج الأولية التي أجراها الطبيب الشرعي على جثتي لبناني وزوجته قتلا أمس الأول الثلاثاء، بمدينة زحلة اللبنانية، بعض الحقائق التي قد تساعد السلطات الأمنية في كشف الغموض الذي اكتنف الجريمة.
وكانت مدينة زحلة استفاقت، على وقع جريمة غامضة راح ضحيتها لبناني يدعى داني فرح وزوجته ريتا ريشا، بعد العثور عليهما مقتولين في منزلهما بفراش الزوجية، بواسطة طلقتين ناريتين.
وقال الطبيب الشرعي وليد سليمان الذي أجرى فحصًا على جثتي الزوجين، إن "نتائج الفحص أشارت إلى وجود "دماء مرشوشة" على يد الزوج داني؛ ما يرجح وفق مفاهيم الطب الشرعي أنها اليد التي أطلقت النار".
وأضاف الطبيب الشرعي لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية "من الصعب تصوّر أن يقوم طرف ثالث بوضع فوهة المسدس في فم الزوج دون وجود أي علامات على المقاومة من قبل داني، خاصة أنه يتمتع ببنية قوية، وقد يحتاج الأمر لأكثر من شخص حتى يتمكن من تنفيذ جريمته بهذه الطريقة".
وعن الزوجة، أكد الطبيب الشرعي أنه رغم دخول الرصاصة من عين الزوجة وخروجها من مؤخرة رأسها، فإن الكشف على جثتها أظهر عدم وجود أي خدوش أو علامات تدل على تعرضها لعنف جسدي.
ونوه الطبيب الشرعي إلى أن إطلاق النار على الزوجين جرى دون وجود فاصل زمني كبير بينهما كما أشيع.
وثارت بضع روايات عن دوافع الجريمة، إحداها تحدثت عن "جريمة انتحار" نفذها الزوج داني، بقتل زوجته أولاً ثم قيامه بالانتحار، فيما أشارت رواية أخرى عن وجود طرف ثالث في الجريمة قد يكون مسؤولاً عن تنفيذ الجريمة.
كما تحدثت رواية ثالثة عن جريمة قتل بالخطأ، أثناء محاولة الزوج داني تنظيف مسدسه، لتخرج رصاصة وتقتل الزوجة؛ وهو ما لم يتحمله الزوج فقرر الانتحار فور حدوث الواقعة.
وزاد من غموض الجريمة، أن الزوجين كانا يعيشان حياة عادية برفقة أولادهما الثلاثة الذين كانوا يبيتون لدى عائلة داني أثناء وقوع الجريمة، ودون وجود مشاكل زوجية أو مادية تدفعهما أو تدفع الزوج على الأقل للتفكير بالانتحار.
وعثرت أخت الزوج داني على جثة أخيها وزوجته صباح أمس الأول الثلاثاء، بعد قيامها بالاتصال بهما دون فائدة؛ ما دفعها إلى القدوم إلى منزلهما بزحلة لتفاجأ بوجود مفتاح البيت في سيارة داني التي لم تكن "مغلقة"، وبعد صعودها لمنزل أخيها عثرت على جثتي داني وريتا في فراش الزوجية مضرجتين بالدماء.
فيديو قد يعجبك: