جيران أسرة مذبحة الشروق: الأم قمة في الأدب وصفعت زوجها قبل المذبحة بأيام (فيديو وصور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب -محمود الشوربجي وصابر المحلاوي:
صمت يقطعه على فترات متباعدة صوت "سارينة" دورية شرطية تجوب المنطقة الخالية من كل شيء عدا العمال الجالسين على المقاهي، وقيادات أمنية توافدت للتحقيق في الجريمة التي حدثت في مساكن المستقبل بمدينة الشروق، بعدما ذبح الزوج (38 سنة) زوجته التي تصغره بـ11 سنة، وأطفاله الأربع وفصل رأسهم عن أجسادهم.
حركة لا تتوقف من أفراد فريق المباحث المكلف بالتحقيق لتجميع خيوط الواقعة، التي وقعت فجر أمس. شكل الضباط مجموعات دائرية تبادلوا خلالها الحديث الذي قطعوه بمجرد اقترابنا منهم: "والله حضراتكم لسه بنجمع معلومات" قالها ضابط ردا على تساؤلنا حول ملابسات الواقعة.
تعددت الأقاويل حول ذبح "منال"، وأطفالها الأربعة "حسين" 8 سنوات، و"محمود"، 5 سنوات، و"دعاء" 4 سنوات، و"حسانين" سنتين، على يد الأب "كرم" 38 سنة، خفير، بين "الخلاف على مشيها البطال، ومروره بأزمه نفسية، وهو ما نفاه الجيران وأهالي مساكن المستقبل، في حديثهم لمصراوي؛ وأجمعوا أن السبب الرئيسي للواقعة هو دافع الحالة المادية التي يمرون بها بسبب بدء العام الدراسي الجديد؛ حيث قتلها الزوج بعدما ذبح أطفاله لقيامها بصفعه على وجهه قبل الواقعة بـ 3 أيام.
يقول حسن السويسي مدير إحدى شركات التوريدات: تعرفنا على هذه الأسرة منذ عام تقريبًا؛ كانت "أم حسين" تتردد على بيتي أهلي باستمرار لخدمة والدتي التي تقيم في عمارة تبعد قليلا عن مسرح الجريمة؛ وطوال فترة خدمة الزوجة لوالدتي لم نلاحظ على سلوكها أي شائبة باستثناء الخلافات الأسرية التي كانت دائمة بينها وبين زوجها لأسباب مادية في المقام الأول.
يضيف كل ما نعرفه عن الأسرة أنهم جاءوا إلى منطقة المستقبل منذ قرابة العامين قادمين من محافظة قنا، ولم نعرف شيئا عن الحكم الصادر ضد الزوج.
يواصل السويسي: يوم الأربعاء الماضية حدثت خلافات كبيرة بين الزوجين؛ وعلى إثر ذلك صفعت "أم حسين" زوجها بالقلم؛ ما زاد من حدة الشجار بينهما، لكن في اليوم التالي جاء الزوجان إلى منزل والدتي التي تمكنت من الصلح بينهما وإنهاء الخلاف، ولم نكن نتوقع أن يقوم الزوج بقتل زوجته وأبنائه الأربع لأي سبب كان.
تابع: أحد الأسباب التي كانت سببا في زيادة معاناة الأسرة ماديا؛ هي أن الابن الأكبر حسين، 8 سنوات؛ كان يعاني من بعض المشاكل في عينيه والتي تسببت في فقدانه البصر بإحداها؛ وساعدهما الأهالي وجمعوا 20 ألف جنيه لإجراء العملية التي تمت بالفعل.
يقول أحد تجار المنطقة ويدعى "م. ا." وأحد من رافقوا قوات الأمن أثناء الدخول للمنزل والعثور على جثث الضحايا: منظر الأطفال وأمهم لم يتحمله أحد، أغلب الجثث مفصولة الرأس عن الجسد، لكن الدماء لم تكن غزيرة، مرجحا أن يكون الأب خدر الضحايا قبل قتلهم ما يفسر عدم شعور أي من الجيران بما حدث.
يكمل التاجر الأربعيني: هناك أقاويل ترددت اليوم حول احتمالية وجود علاقة تجمع بين الزوجة وشخص يدعى "ع" شيخ عرب؛ يحصل على إتاوات من أصحاب الفيلات بمنطقة هليوبوليس التي يعمل بها الزوج، نظير عمليات تأمين العقار.
وقال "محمد ع." عامل بأحد المحلات المجاورة: رغم أن المساكن صغيرة لكن لا أحد يعرف الآخر هنا، ولا يوجد اختلاط بين الجيران "الناس هنا ما تعرفش بعض وكل واحد في حاله، الكل بيقفل بابه على نفسه، وماحدش بيتدخل في حياة التاني".
وأشار الجار الثلاثيني حديثه إلى أن الأسرة جاءت إلى المنطقة منذ عامين، "الناس دي في حالها وماحدش سمع عنهم حاجه وحشه ومحترمين وملتزمين، والست في قمة الأدب".. مكملًا: "الدنيا مليانة مصايب يا بيه، والفقر بيضيع حلم شباب كتير، الفقر وحش، وحوله لشيطان للتخلص من أسرته بالكامل".
وأدلى "كرم. م" 42 سنة، المتهم بقتل زوجته وأطفاله الأربعة في الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة الشروق"، باعترافات تفصيلية، أمام رجال الشرطة عقب القبض عليه، اليوم الاثنين، بينما كان في طريقه إلى محافظة سوهاج مستقلًا القطار رقم 1902 الذي يصل هناك في 12 من منتصف الليل.
وقال مصدر أمني لـ"مصراوي" إن المتهم عقب الواقعة هرب إلى محافظة سوهاج، لكن جهود أجهزة الأمن العام والمباحث الجنائية نجحت في تتبعه عن طريق هاتفه المحمول، واستطاع فريق أمني التعرف على خط سيره حتى وصوله إلى موقع تواجده، وإلقاء القبض عليه.
فيديو قد يعجبك: