فيديو أشعل السوشيال ميديا.. القصة الكاملة لتعذيب الطفل مروان على يد أمه بالجيزة
كتب - محمد شعبان:
منذ نحو 6 سنوات، قرر "عادل نافع" الزواج من سيدة ثانية بخلاف "أم العيال"، وقع اختياره على "تهاني" التي حظيت بدرجة قبول كبيرة لدى الموظف بشركة مصر للبترول بالسويس، واستأجر لها شقة بمنطقة الطالبية غربي محافظة الجيزة، ليقسم أيام الأسبوع السبعة بين المنزلين.
سريعا دبت الخلافات بين الزوجين حديثي العهد، طالب "عادل" زوجته بالتخلي عن ابنتها من زوجها السابق، فقابلته بطلب تطليق زوجته "أم أطفاله الأربعة" وكأن الأمر مباراة ملاكمة يسعى طرفاها لحصار الطرف الآخر حتى توجيه الضربة القاتلة له.
هدأت الأوضاع بعض الشئ مع استقبال "عادل" و"تهاني" مولودهما الأول "مراون"، وظن الزوجان أن الطفل سيكون له مفعول السحر في إنهاء الخلافات بينهما، إلا أن الزوجة كررت طلبها الأول "طلق مراتك" ليصل قطار الزوجية محطته الأخيرة بانفصالهما منذ عامين ونصف العام.
اتفق الطرفان على احتفاظ الأم بحضانة الطفل مروان ورعايته مقابل حصولها على 2500 جنيه شهريا؛ تنفقها على احتياجاته. لم يستمر الأمر طويلا، طالبت "تهاني" طليقها برفع المبلغ لتدب المشكلات بينهما مجددا حتى وصلت أوجها منتصف الأسبوع الجاري بمقطع فيديو أضحى حديث منصات السوشيال ميديا.
فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة و38 ثانية يظهر خلاله طفل هزيل الجسد لا يتعدى الخامسة من العمر، غلبت دموعه مقلتيه لدى تعرضه للضرب المبرح على يد سيدة تطالبه بصوت جهوري بالاتصال بوالده "قوله تعالا خدني.. روح عيش معاه رميك زي الكلب" سرعان من انتشر كالنار في الهشيم وسط مطالبات بضرورة محاسبتها.
أول أمس الأربعاء، يجلس صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل، في مكتبه، يفحص قضايا قيد التحقيق، يقطع تركيزه بلاغ برصد فيديو متداول لأم تعتدي على طفلها، فأخطر على الفور الدكتورة عزة العشماوي أمين المجلس القومي للأمومة والطفولة، التي وجهت بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وقيد الواقعة تحت رقم 8112.
24 ساعة عكف خلالها مسؤولو المجلس على فحص المقطع وصولا إلى أن الواقعة دارت أحداثها داخل شقة بشارع العروبة بمنطقة الطالبية بمحافظة الجيزة.
فريق بحث رفيع المستوى من مباحث الجيزة تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير المباحث، توصلت جهوده إلى السيدة تدعى "تهاني إحسان"، 36 سنة، وأن طفلها يدعى "مروان" 5 سنوات.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، انطلقت قوة من فرقة الطالبية والعمرانية بقيادة المقدم محمد غراب ترافقها مأمورية من المجلس القومي للأمومة والطفولة، وداهمت الشقة لكن دون العثور على الأم.
حسب مصدر مسؤول، وجدت القوة الأمنية الطفل "مراون" مع شقيقته من الأم -والتي أنجبتها من زيجتها الأولى- فانتظرت القوة المتهمة لحين حضورها من الخارج، إذ فوجئت برجال الأمن لدى وصولها، وتم اقتيادها والطفلين إلى منشأة أمنية.
بثقة وهدوء تحسدان عليهما، مثلت الأم أمام جهات التحقيق، وقالت إنها على خلاف مع طليقها منذ انفصالهما، مضيفة: "طلقني وراح اتجوز عليا وساب لي الولد اربيه" مختتمة اعترافاتها: "الواد مفهوش خدش.. ضربته فوقع من الكرسي". واقتادتها قوة إلى سرايا النيابة العامة للتحقيق.
بدوره، أمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، نيابة جنوب الجيزة الكلية بالتحقيق فيما رصدته وحدة الرصد والتحليل من نشر مشهد مصور على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تعنف طفلا وتضربه نكاية في والده.
وعن مصير الطفل "مروان" قال مصدر مسؤول في تصريحات لمصراوي إن لجنة من المجلس بصدد إعداد تقرير وافٍ عن حالة صاحب الـ5 سنوات، سيشمل الانتهاكات التي تعرض إليها على يد والدته، وتوقيع الكشف الطبي عليه وإلحاق التقرير الطبي بالمحضر.
أضاف المصدر -الذي رفض نشر اسمه- أن التقرير سيتطرق إلى حسن معاملة الأب لأبنائه الأربعة المتواجدين رفقته، مرجحا صدور قرار من الجهات المختصة بأحقية الأب في حضانة نجله بسبب سوء معاملة والدته له.
فيديو قد يعجبك: