"تاكسي" كلمة السر.. كيف تمكنت أجهزة الأمن من كشف لغز "جثة الشنطة"؟
كتب - محمد الصاوي:
كشف مصدر أمني مسئول بمديرية أمن القاهرة، تفاصيل مقتل سيدة مُسنة، والعثور على جثتها داخل حقيبة، ملقاه بجوار صندوق قمامة بمنطقة حدائق الزيتون.
عثر عدد من أهالي منطقة حدائق الزيتون على حقيبة كبيرة بجوار صندوق قمامة وملطخة بالدماء، ما جعل أحدهم بالتواصل مع رجال الشرطة، التي انتقلت، وبالفحص عثر على جثة سيدة بها عدد من الطعنات داخل حقيبة سفر كبيرة، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وندب الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ"مصراوي" أن الأجهزة الأمنية قامت بفحص كاميرات المراقبة، المتواجدة من مكان الجريمة، وكشفت عن ترجل شخص من سيارة "تاكسي" كان يستقله وحاملًا بحقيبة "الجثة"، وألقى بها بجوار صندوق القمامة، واستقل "تاكسي" آخر.
أكد المصدر بأن الأجهزة الأمنية توصلت لتحديد سائق التاكسي وبسؤاله عن هوية الشاب، أكد أنه استوقفه من دائرة قسم مصر الجديدة، وطلب منه توصيله لميدان حلمية الزيتون وكان بحوزته شنطة كبيرة.
بإجراء التحريات والبحث عن هوية السيدة "القتيلة" تم التوصل إلى هويتها، وتبين أن حفيدها هو من قتلها، وتخلص من جثتها لعدم افتضاح أمره، فقام بوضعها بحقيبة سفر كبيرة وألقاها بميدان حليمة الزيتون وفر هاربًا.
وأفادت التحريات، بحسب المصدر الأمني، أن المتهم استغل تواجد المجني عليها بمفردها في المسكن، وخنقها حتى تأكد من وفاتها، ثم استولى على مشغولاتها الذهبية ومبلغًا ماليًا كان بحوزتها، لافتًا إلى أن مأمورية من مباحث الزيتون تمكنت من ضبطه.
وأمام ضباط مباحث قسم شرطة الزيتون، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، موضحًا بأنه بعد خنق المجني عليها وضع جثتها داخل حقيبة، مرددًا: "قتلتها ونزلت الشارع ركبت تاكسي لميدان الحلمية، وبعدها ركب تاكسي تاني، ورميتها جنب صندوق زبالة بمنطقة العثور على الجثة".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، إخطار من الرائد أحمد صبري، معاون مباحث قسم شرطة حدائق الزيتون، مفاده تلقيه بلاغًا من الأهالي، بالعثور على جثة سيدة داخل مقلب قمامة، وبالانتقال والفحص عثر على جثة سيدة بها عدد من الطعنات داخل حقيبة، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى.
وأمر اللواء أشرف الجندي، مدير المباحث، بتحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: