صور للجريمة ومكالمات ساخنة.. سر فتح التحقيق في جريمة وقعت منذ 3 أشهر
كتب - صابر المحلاوي:
كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد شرف مدير النيابة، تفاصيل جديدة في واقعة ذبح ربة منزل وزوجها وشقيقها لعشيقها في منطقة الوراق، بعدما ذكرت المتهمة في أقوالها أنها صورت الواقعة قبل وبعد ارتكابها.
في أواخر شهر مارس الماضي، تلقى قسم شرطة الوراق، في قطاع شمال الجيزة، بلاغًا من ربة منزل، يفيد بتغيب زوجها "أحمد.ا"، وأنها انتظرت قدومه لمسكنها في موعده اليومي بعد انتهاء عمله في محله سوبر ماركت دون جدوى.
تحريات الأجهزة الأمنية كشفت وقت الواقعة، أن علاقة غير شرعية بين المجني عليه "أحمد.ا" 34 سنة، صاحب محل سوبر ماركت، وربة منزل تدعى "سمية"، 33 سنة، وأنها كان يتردد عليها في المنزل في غياب زوجها، إلا أن ثمة خلاف وقع بينهما مؤخرا، هددها الضحية بفضح علاقتهما لدى أسرتها، مما أثار مخاوفها، فاتفقت العشيقة مع زوجها وشقيقها على التخلص منه، واستدرجته إلى شقته حيث كانا في انتظاره وانهالا عليه بالضرب، وأدراه قتيلا وفصلا رأسه عن جسده، ووضعها الرأس في حقيبة والجسد في "كرتونة"، وفروا هاربين.
استأنفت النيابة تحقيقاتها في الجريمة، بعدما كشفت عن أدلة جديدة، والتي أرشدت عنها المتهمة في أقوالها عندما طلبت النيابة هاتفها المحمول فقالت إنها أعطته لأحد أقرباء زوجها، استعلمت النيابة عن هوية قريبهما حتى تم الاستدلال عليه واستدعائه واستجوابه حول معلوماته عن الجريمة.
وأمام النيابة العامة وقف الشاهد يسرد تفاصيل ما دار بينه وبين المتهمة وقت الواقعة قائلا، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من المتهمة "سمية. أ" الشهيرة بـ"سومة" زوجة نجل عمته، طالبته بالذهاب إلى منزلها، وفور وصوله شقتهم فوجيء بمشهد مرعب حيث شاهد الدماء تملأ الشقة بالإضافة إلى ملابس نجل عمته وزوجته وشقيقها الملطخة بالكامل بالدماء.
وأضاف أنهم أدخلوه إلى إحدى غرف الشقة مرددين "تعالي هنوريك حاجة ليفاجىء بجثة أحمد الكومي صاحب سوبر ماركت بالمنطقة جثة هامدة ورأسه منفصلة عن جسده".
الشاهد أكمل في أقواله أمام النيابة، أنهم طالبوه بتوصيلهم، حيث أنه يعمل سائق "توكتوك" فادعى عدم امتلاكه المفتاح، وأنه سيذهب إلى منزله لإحضاره فأعطته المتهمة هاتفها، وطلبت منه إبقائه معه بعدما أخبرته أنه يحتوي على صور لتوثيق الجريمة.
تابع الشاهد حديثه، أنه أصيب بالذعر من هيئتهم وخشى مساعدتهم حتى لا يكون شريكا لهم في جريمة أو يقومون بقتله لعلمه بفعلتهم فأسرع إلى منزله واصطحب والدته وشقيقته وترك المنزل ولم يعد إليهم، وقدم الشاهد الهاتف إلى النيابة العامة، وأفاد أنه لم يقم بفتحه منذ أخذه من المتهمة لعدم علمه بالرقم السري.
بعدما تحفظت النيابة على الهاتف، أمرت النيابة باستخراج المتهمة من محبسها للمرة الثانية لمواجهتها بأقوال الشاهد فأكدتها جميعا، وفتحت النيابة تحقيقا معها للمرة الثانية، وبدأت في سرد تفاصيل الجريمة بعدما أدلت للنيابة العامة بالرقم السري لفتح الهاتف والذي تبين احتوائه علي صور التقطتها المتهمة أثناء تعدي شقيقها على عشيقها بالضرب ونزفه الدماء وصور أخرى بعد قتله وذبحه، وصورًا بقيام شقيقها وزوجها بقتل عشيقها بعدة طعنات ثم تولت هي فصل رأسه عن جسده.
وأسفر فحص الهاتف أيضا عن العثور على أكثر من 80 مكالمة مسجلة بين المتهمة والقتيل أخرها يوم الجريمة عندما استدرجته إلى المنزل بدعوى ممارسة الرذيلة، وكانت اتفقت مع شقيقها وزوجها على انتظاره للانتقام منه بعدما أوهمتهما أنه سرق هاتفها المحمول وهددها بصور خاصة لها وأقنعتهما أنها ليست على علاقة آثمة به ما دفعهم للتخطيط لقتله انتقاما لشرفهم وسمعتهم.
أمرت النيابة بإشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بإرسال الهاتف المحمول إلى إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية؛ لتفريغ الصور والمكالمات منه وبيان محتواها لإرفاقها بملف القضية كدليل إدانة إعترفت المتهمة به.
فيديو قد يعجبك: