سلاح وذخيرة وحشيش.. كواليس سقوط "عصابة الكيف" في أكتوبر

كتب - محمد شعبان:

على أطراف مدينة السادس من أكتوبر، قرر عاطلان استغلال درايتهما بعالم الكيف فهما من أرباب السوابق. عمد الشابان إلى الاتجار في المخدرات ظنا أن فعلتهما ستمر مرور الكرام على "العيون الساهرة" الذين كانوا لهما بالمرصاد ليعودا إلى الزنزانة الضيقة التي اعتادا عليها.

الفصل الأول من الحكاية دارت أحداثه في منطقة مساكن عثمان بأكتوبر، اتخذها شابان "21 سنة، 26 سنة" وكرا لترويج المخدرات على عملائهما.

ظن ثنائي الكيف أن الأمور تسير كما خطط لها وأنهما في طريق جني مزيد من المال ومن ثم تحقيق ثروة في فترة وجيزة إلا أن أمرا كان يحاك في الخفاء.

داخل وحدة مباحث قسم ثالث أكتوبر وردت معلومات سرية لرجال البحث عن نشاط عنصرين إجراميين في تجارة المخدرات.

توجيهات سريعة أصدرها المقدم هاني عماد رئيس المباحث بتكثيف التحريات وجمع المعلومات حول المتهمين.

على مدار الأربع والعشرون ساعة، عكف النقيب محمد غراب معاون مباحث قسم ثالث أكتوبر، على مراقبة العنصرين الإجراميين. خلصت تحرياته إلى أنه سبق اتهام أحدهما في قضية والثاني في اثنتين، واتخاذهم مساكن عثمان وكرا لترويج الحشيش.

ملف وافٍ أعده الضابط الشاب وضعه أمام العقيد محمد ربيع مفتش فرقة حدائق أكتوبر، ليوجه بضبط المتهمين في حالة تلبس.

عقب تقنين الإجراءات، نشر النقيب محمد غراب عدة أكمنة أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين وبحوزتهما فرد روسي وآخر خرطوش و6 طلقات خرطوش و4 "حي" إضافة إلى 3 فرش حشيش و3 هواتف محمولة ومبلغ مالي.

أمام العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، أقر المتهمان بنشاطهما، وحيازتهما للمخدر بقصد الاتجار، والسلاح والذخيرة للدفاع عن نشاطهما الآثم، والهواتف للاتصال بعملائهما، والمبلغ حصيلة البيع.

تحرر المحضر اللازم، وأحاله العميد عادل أبو سريع مساعد مدير الأمن لفرقة جنوب أكتوبر، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.