"ارموا الكيس في الزبالة".. قصة فتاة "18 سنة" تخلصت من "طفل السفاح" بالعمرانية
كتب- محمد شعبان:
لم تدر الفتاة التي فقدت عذريتها بوعود زائفة منحها إياها عشيقها، أن "لقطة" رصدتها كاميرات المراقبة لطفلين يلقيان بكيس بلاستيك في مقلب قمامة بمنطقة العمرانية ستكشف المستور، توصلت المباحث إلى أنها وراء التخلص من رضيع حديث الولادة خوفا من الفضيحة.
أمس الأربعاء، عثر أهالي شارع مستشفى الصدر ذات الكثافة السكانية المرتفعة على كيس بلاستيك يحوي رضيعا لم تمر سوى ساعات على قدومه إلى الدنيا، المشهد أصاب الجميع بالصدمة حتى أن بعضهم تسمر في موضعه للحظات في حاولة لاستيعاب الأمر.
أبلغ الأهالي شرطة النجدة التي أخطرت بدورها العقيد أحمد كامل مأمور قسم العمرانية، والذي وجه بسرعة انتقال أقرب دورية أمنية تزامنا مع تحرك ضباط وحدة المباحث.
المعاينة الأولية كشفت أن الجثة لطفل حديث الولادة، لا توجد به إصابات ظاهرية، ليوجه العميد طارق حمزة رئيس قطاع الغرب، بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد محمد أمين مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، والمقدم مصطفى كمال، وكيل الفرقة؛ لفلك طلاسم البلاغ.
خطة البحث تركزت على فحص كاميرات المراقبة بالمحلات التجارية القريبة من مقلب القمامة -مكان العثور على الجثة- والتي رصدت طفلين يتخلصان من الكيس الذي عثر بداخله على الرضيع ليتتبع ضباط المباحث خط سير الطفلين حتى تمكنوا من تحديد هويتهما.
"منعرفش حاجة.. واحدة ست قالت لنا ارموا الكيس ده في الزبالة".. كلمات الطفلين قربت الشرطة من حل اللغز، انطلقت مأمورية بقيادة الرائد محمد نجيب والنقيب فواز حسين معاوني مباحث العمرانية، إلى المنزل الذي أشار إليه الطفلان.
ارتباك وتلعثم في الكلام بدت عليهما المتهمة لدى وصول قوات الأمن إلى منزلها، حاولت التظاهر بعدم درايتها بحديث الضباط لكن جملة أحد رجال المباحث أنهت الأمر "الكاميرات مصوراكي والطفلين اعترفوا عليكي"، وتم اقتيادها للقسم.
أمام العميد عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، جددت المتهمة إنكارها مرددة عبارة "معملتش حاجة" لكن بتطوير مناقشتها ومواجهتها بالأدلة دخلت في نوبة من البكاء، وأدلت باعترافات تفصيلية لما دار في غرفتها تلك الليلة.
ذات الـ18 ربيعا، قالت إن علاقة عاطفية جمعتها بشاب، تطورت إلى أخرى غير شرعية، واكتشفت حملها بالصدفة، وحاولت إقناع حبيبها بإتمام زواجهما في أقرب وقت لكنه طالبها بسرعة التخلص من الجنين.
منذ يومين، انزوت الفتاة في أحد أركان المنزل باحثة عن السبيل للخروج من تلك المعضلة، اختمرت في ذهنها خطة ظنت أن فيها الخلاص، دلخت غرفتها وأحكمت غلق الباب، وقامت ببعض الحركات العنيفة لإجهاض الجنين غير عابئة بخطر وفاتها كونها في الشهر السادس للحمل.
أنجزت الأم مهمتها، أحضرت كيسا بلاستيكيا وضعت فيه جنينها، وغادرت منزلها حتى وقعت عياناها على طفلين طلبت منهما إلقاء الكيس في مقلب القمامة القريب "كنت فاكرة الموضوع انتهى.. معملتش حساب الكاميرات" لتسدل المباحث الستار على الواقعة بإحالتها إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
فيديو قد يعجبك: