"فشل في تقطيع جثتها فأحرقها".. مأساة "شيماء" قتلها زوجها والمحكمة تقضي بإعدامه
كتب- سامح غيث:
على أحرَّ من الجمر، تنتظر أسرة "شيماء"- قُتلت على يد زوجها- تحديد جلسة لنظر طعن المتهم أمام محكمة النقض على حكم إعدامه؛ كي يهدأ بالهم ويطمئن قلبهم بالقصاص من قاتل ابنتهم.
المجني عليها "شيماء" تزوجت قبل 12 سنة من المتهم "أحمد" 36 سنة، يكبرها بـ7 سنوات، ورُزقا بـ4 أطفال تراوحت أعمارهم بين "10 سنوات، وسنة ونصف".
بالتزامن مع إنجاب مولودهما الأول، ومع مرور أقل من سنة على زواجهما، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة؛ إذ ترك الزوج عمله بإحدى الشركات الخاصة، وأصبحت الأسرة بدون مصدر دخل، لكن سرعان ما أنهت الزوجة الخلافات وخرجت لسوق العمل معه لتشجيعه، ولكن تورط الزوج في واقعة سرقة من داخل الشركة – مقر عمله وزوجته، وتسبب ذلك في فصله من العمل، وتضامنت زوجته معه وتركت العمل أيضا.
تكرار تلك الخلافات بين الزوجين تسبب في انتقال "شيماء" للعيش بمنزل والدها، واللجوء إلى محامٍ لتطليقها منه، لكن تدخل بعض كبار القرية حال دون ذلك، وتوضح تفاصيل ذلك والدة المجني عليها لمصراوي.
عادت حياة الأسرة إلى سابق عهدها، الزوج يعمل باليومية في مخبز بالقرية، والزوجة ترعى شؤون منزلها وأطفالهما الأربعة، لكن سرعان ما عاود الزوج الانقطاع عن العمل.
لم تجد الزوجة أمامها سوى البحث عن عمل يعينها على توفير متطلبات أطفالها إلا أنها لم تتحمل ذلك، فألحت على زوجها بضرورة الاستقرار في العمل ما تسبب في تجدد الخلافات بينهما.
صباح الثلاثاء 12 مارس 2019، ذهب طفلهما "محمد" 8 سنوات إلى المدرسة، توجهت "شيماء" إلى مركز صحة الأسرة لإعطاء طفلها الرضيع مصل تطعيم.
عادت الزوجة إلى المنزل وفوجئت بأن زوجها لم يذهب لعمله، أحضرت وجبة الإفطار وما إن انتهى الزوجان وطفلاهما "مالك وسجى" من تناوله، عاتبت الزوجة زوجها على غيابه عن العمل، فعنفها واعتدى عليها بالضرب، وتعقبها لحظة دخولها المطبخ، واعتدى عليها بسكين فأرداها في الحال.
أغلق الزوج باب الحجرة على طفليه "سجى ومالك" بعدما هددهما بعدم التحدث "اللي هيتكلم هقتله"، ثم جَر جثتها إلى دورة المياه، وحاول تقطيعها لكنه فشل، يقول محامي المجني عليها: " تبين وجود جروح قطعية عند مفاصل اليد والرجل والرقبة".
وضع المتهم الجثة في "جوال"، واتصل بسائق "تروسيكل": "تعالى في عندي زبالة عايز أرميها في المصرف".
رفض الزوج مساعدة السائق له في نقل الزبالة من المنزل إلى "التروسيكل" وكذلك رفض مساعدته في التخلص منها في المصرف "قالي متشيلش حاجة، خليك بعيد"، وما إن فرغ من إلقائها بجوار مصرف القرية، عاد بصحبة السائق إلى منزله، ثم عاد مرة أخرى وأشعل النيران في الجثة.
عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء يوم الواقعة، فشلت والدة المجني عليها في التواصل معها، فتوجهت الى المنزل للسؤال عنها، لكن زوجها أنكر معرفته بمكان تواجدها، وفر هاربًا، لكنها لاحظت وجود دماء بأرضية الشقة وارتباك الزوج، فثار قلق والدتها فأسرعت بإبلاغ الشرطة.
الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث مينا القمح، نجح خلال 48 ساعة في ضبط الزوج وكشف ملابسات وتفاصيل الجريمة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة بسبب خلافات زوجية، ومطالبة المجني عليها بعدم انقطاعه عن العمل.
منتصف نوفمبر الماضي، قررت محكمة جنايات الزقازيق، إحالة أوراق المتهم لمفتي الديار المصرية؛ في السابع من ديسمبر 2019، صدّق مفتي الديار المصرية على حكم الإعدام ضد المتهم، وقدم دفاع المتهم مذكرة للطعن على الحكم خلال المدة القانونية، وفى انتظار تحديد جلسة للطعن على الحكم.
فيديو قد يعجبك: