تشبث بالحياة لم يكف للنجاة.. وفاة نجار مسلح أضرم النار في جسده بالبدرشين
كتب - محمد شعبان:
تشبث بالحياة وتمسك ببصيص أمل للنجاة لم يمنعا وقوع القدر. فارق نجار مسلح الحياة متأثرًا بإصابته بحروق 65% بعدما أقدم على الانتحار بإضرام النار في جسده؛ بسبب خلافات زوجية.
خلاف متكرر بين الزوجين تطور تلك المرة إلى ترك "أم العيال" لمسكن الزوجية أملا في إيجاد حل جذري لتردي أوضاعهم المادية ليقدم بعلها على التخلص منح ياته على غرار الأفلام السينمائية.
تلقى مدير قطاع جنوب الجيزة إشارة من مستشفى أم المصريين باستقباله نجار مسلح في الثلاثينات من العمر مصابا بحروق بنسبة 65 %.
وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة بسرعة فحص الواقعة الوقوف على ملابساتها بقيادة العميد أحمد خلف رئيس قطاع جنوب الجيزة.
تحريات العقيد هشام بهجت مفتش فرقة العياط والبدرشين توصلت إلى أن المصاب سكب على جسده مادة قابلة للاشتعال وأضرم النيران في نفسه "في نص الشارع"؛ بسبب رفض زوجته العودة إلى المنزل وطلبها الطلاق.
جهود البحث للرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين كشفت عن كواليس ما جرى داخل جدران بيت الزوجية فشرع العامل على إثرها في الانتحار إلا أن العناية الإلهية وتدخل المارة أنقذه.
الزوجة مشرفة بإحدى دور الحضانة سئمت تردي الأوضاع المادية للأسرة، تكررت شكواها من ذلك الأمر دون جديد فاضطرت لترك المنزل والإقامة لدى أسرتها.
في الصباح اصطحب الزوج أطفاله قاصدا محل عمل زوجته أملا في إقناعها بالعودة إلى عش الزوجية لكن دون جدوى "مش هرجع لك.. طلقني" فهددها "هترجعي معايا البيت يا هولع في نفسي".
لم تحرك الزوجة ساكنًا أو تمتثل لطلب بعلها. أحضر رب الأسرة مادة الكيروسين وسكبها على جسده ثم أشعل النار في جسده أمام مقر الحضانة. أسرع المارة لمساعدته بإلقاء بطاطين عليه ونقله إلى المستشفى ليفارق الحياة بعد مرور عدة أيام.
تحرر المحضر اللازم بالاقعة، وأحاله اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: