انتقام برائحة المولوتوف على السحور.. كواليس حريق جراج حي العجوزة

كتب - محمد شعبان:

الرابعة فجر أمس الجمعة، هدوء يطبق على محيط جراج حي العجوزة لكنه كان ذاك الذي تتبعه العاصفة. اندلع حريق في الجراج تبدلت مع الأجواء 180 درجة.

هرعت سيارات الإطفاء إلى محل البلاغ تحت إشراف اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، وأمكن السيطرة على الحريق وحصر الخسائر في تقحم سيارة كهنة تابعة لشركة سياحة.

بوصول رجال الشرطة، فجر فرد الأمن الإداري مفاجأة بالإشارة إلى أن الحريق بفعل فاعل "في حد رمى مولوتوف من فوق كوبري 15 مايو".

فريق بحث رفيع المستوى شكله العميد عمرو طلعت رئيس قطاع الشمال، للوقوف على ملابسات الواقعة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم.

عكف العقيد هاني شعراوي مفتش فرقة الوسط، على مراجعة كاميرات المراقبة وفحص الخلافات التي سبقت الحريق بين مسؤولي الحي وآخرين ترقى لارتكاب الحادث.

جهود البحث والتحري للمقدم محمد أبو وزيد وكيل فرقة وسط الجيزة، توصلت إلى أن مشادة كلامية وقعت بين سائق توك توك يبلغ من العمر 21 سنة، سبق اتهامه في قضيتين إحداها سرقة، مقيم إمبابة، ومسوؤلي جهاز سرفيس الجيزة على خلفية حجز مركبته وتوقيع غرامة مالية عليه؛ بسبب عدم التزامه بأماكن السير المحددة لـ"التوك توك" وسيره في شوارع رئيسية.

مع غروب شمس اليوم التالي، بدت الصورة واضحة أمام رجال المباحث. تمكنت مأمورية من ضبط المشكو في حقه واقتياده إلى قسم العجوزة للتحقيق.

حاول الشاب العشريني مراوغة رجال المباحث مدعيًا "يا باشا ضربوني وشتموا أمي" -في إشارة لمسؤولي السرفيس- لكن التحريات أثبتت كذب روايته.

بتضييق الخناق عليه وتطوير مناقشته اعترف المتهم بارتكاب الواقعة "كنت عايز انتقم منهم" وأرشد عن شريكيه، وتمكن المقدم مصطفى خليل ومعاونيه الرائد أحمد فاروق والنقيب مصطفى عبد الستار من ضبطهما.

أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، اعترف المتهمان "معملناش حاجة وقفنا معاه جدعنة". وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.