بعد جحيم الفجر.. إخلاء برج ميدان الساعة من السكان ولجنة هندسية تحسم مصيره
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب - محمد شعبان:
أوصت لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الجيزة بضرورة إخلاء برج سكني من قاطنيه حرصا على سلامتهم، وذلك على خلفية الحريق الذي شبَّ في الساعات الأولى من صباح اليوم بمحل لبيع السجاد والمفروشات بميدان الساعة بمنطقة المنشية بحي الهرم.
كما تم انتداب لجنة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة لبيان مدى تضرر العقار بالحريق وتأثيره على السلامة الإنشائية للعقار والعقارات المحيطة وإعداد تقرير تفصيلي بذلك باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حياة المارة والسكان.
تحديات وصعوبات عدة جابهتها قوات الحماية المدنية بالجيزة على مدار 3 ساعات للسيطرة على حريق هائل التهم معرض ومحل سجاد ومحل لبيع لعب الأطفال وسوبر ماركت أسفل برج سكني في ميدان الساعة بمنطقة الطالبية، فجر الخميس.
أولى المشكلات جاءت مع صعوبة اقتحام البرج الذي يضم مدخل صغير بسلم داخلي يقود إلى معرض السجاد على مساحة 250 مترا في الطابق العلوي.
الأمر لم يتوقف عند هذا، صاحب المعرض أعد تشوينات خارجية من السجاد بالواجهة شكلت "صدادة منعت وصول المياه للداخل".
بعد ساعتين من العمل المتواصل لرجال الإطفاء، قرر قائد أطقم الدفاع المدني استخدام السلم الهيدروليكي في عملية الإطفاء مع إنزال تشوينات السجاد باستخدام "شوكة" ومن ثم اقتحام المكان والسيطرة على الحريق وتنفذ عملية التبريد لمدة ساعة.
الثانية إلا الربع صباح الخميس كان أهالي ميدان الساعة بالطالبية على موعد مع حدث جلل لم يشهدوا مثله من قبل. ارتفاع ألسنة اللهب وتصاعد كثيف للأدخنة التي غطت سماء المنطقة كانت تنذر بوقوع كارثة إلا أن ملحمة بطولية لرجال الإطفاء حالت دون ذلك.
بلاغ ورد إلى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة بنشوب حريق في محال تجارية أسفل برج سكني بميدان الساعة.
ودفع اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بـ15 سيارة إطفاء مدعومة بخزاني مياه استراتيجيين سعة 35 طنا الأول من القاهرة والثاني من القليوبية.
انتقل مدير الحماية إلى محل البلاغ على رأس قوة ضمت اللواء علاء السعيد والمقدم هيثم فؤاد وملازم أول باسم إيهاب.
تبين بالفحص أن البرج مكون من (أرضي + 12 طابقا) ملك "مصطفى. س." 31 سنة. كما يضم البرج معرضا للسجاد على مساحة 250 مترًا، أما الدور الأرضي يضم محل صغير تابع للمعرض ومحل سوبر ماركت ولعب أطفال وآخر يجاورهما محلين لبيع الهواتف والأدوات المنزلية.
بدأ الحريق في أحد المحال الصغيرة بالطابق الأرضي وامتد إلى معرض السجاد على مساحة 250 مترا (بمثابة مخزن).
أسفر الحريق عن تفحم المعرض الأساسي ومحل تابع له بالأسفل بالإضافة إلى محل لبيع لعب الأطفال وسوبر ماركت مجاور فيما تم منع امتداد النيران إلى الوحدات السكنية ومحل هواتف وآخر للأدوات المنزلية دون خسائر في الأرواح.
تضاربت الأقوال حول شرارة البدء للحري، شهود عيان حضروا اللحظات الاولى للحريق أفادوا باندلاع النيران بالسوبر ماركت وآخرون رجحوا نشوبها بمعرض السجاد أولا.
استغرق الأمر نحو 3 ساعات للسيطرة على الحريق بسبب المادة الأساسية لتصنيع السجاد "بولي بروبلين" التي تتحلل بفعل الحرارة وتتحول إلى مادة بترولية.
فيديو قد يعجبك: