"حاولت حرق زوجها حيًا".. أسرار إضرام "مستورة" النار في مسكن الزوجية بكرداسة
كتب- محمد شعبان:
بوجه شاحب ودموع لا تجف وملابس تفوح منها رائحة الدخان تحدثت "مستورة" إلى رجال الشرطة لدى استجوابها حول ملابسات حريق التهم محتويات منزلها بكرداسة. السيدة العشرينية أرجعت السبب إلى حدوث تسريب من أسطوانة غاز حال إعدادها الطعام في إشارة منها إلى أن الأمر قضاء وقدر.
واصلت السيدة تأكيد نظرتها التحليلية للحادث بتأكيدها على أن نجليها حمزة 3 سنوات وفارس "سنة ونصف"، كانا يلهوان أمام العقار قبل الحريق وعدم عثورها عليهما عقب ذلك لتنصرف من المستشفى بزعم البحث عن طفليها دون أن تردي بأن تلك الخطوة ستكشف أسرار خطتها الشيطانية للتخلص من زوجها "الذي يرقد بجوارها مصابا بحروق".
الفصل الأهم من الرواية جاء بتلقي مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إشارة من إدارة شرطة النجدة بتصاعد ادخنة كثيفة وارتفاع ألسنة اللهب من شقة بشارع طه عطية العزبة الشرقية دائرة مركز كرداسة.
دفع اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بسيارات الإطفاء بقيادة نائبه اللواء علاء السعيد تنسيقًا مع مأمور مركز كرداسة.
أسفر الحريق عن احتراق محتويات الشقة بالكامل وإصابة قاطنيها وهما كل من: محمد حسن 39 سنة بحروق باليدين والساقين بنسبة 25 %، عاطل سبق اتهامه في 13 قضية ومطلوب التنفيذ عليه في قضيتين بالسجن 6 سنوات، وزوجته مستورة فادي 28 سنة بحروق من الدرجة الثانية باليدين حال محاولتها إخماد الحريق، نقلا على إثرها إلى مستشفى إمبابة العام لتلقي العلاج.
جهود البحث والتحري التي قادها العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شمال أكتوبر، بينت كذب رواية الزوجة، ووجود شبهة جنائية في الحريق خاصة مع رصد مشاهدة لها في أثناء تسليمها طفليها إلى والدتها التي انصرفت بمركبة "توك توك" قبل الحريق قاصدة بين نجلها في مركز أبو النمرس.
أمام الرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة، ومعاونه الرائد أحمد فايز، اعترفت الزوجة بارتكابها الواقعة انتقاما من زوجها لأنه دائم التعدي عليها بالضرب وسب والدتها أثنا تواجدها طرفهما، مشيرة إلى انتهزت استغراق الزوج في النوم وسكبت كمية من الكيروسين على المفروشات وعقب انتشار الحريق خرجت من الشقة وأغلقت الباب على الزوج من الخارج.
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: