كيف برأ فيديو 3 أشخاص من اغتصاب فتاة؟

(وكالات)

قضت محكمة بريطانية بمعاقبة فتاة بالسجن 8 سنوات ونصف بتسعة تهم تتعلق بتضليل العدالة على إثر اتهامها لـ3 أشخاص باغتصابها بعد الاعتداء عليها بالضرب المُبرح، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

بداية القضية كانت في مايو 2020، حين نشرت إليانور ويليامز منشورا عبر حسابها على موقع فيسبوك، كتبت فيه "إنها تعرضت للاغتصاب والضرب من قبل عصابة آسيوية" في بلدة كمبريا، شمال غرب إنجلترا، أعقبها احتجاجات عنصرية تطالب بالقصاص من 3 متهمين ألقي القبض عليهم.

وحسب التحقيقات، قال المشتبه به محمد رمضان، مُدرِّس "ويليامز" إن حياته تحولت إلى جحيم وحاول الانتحار بعد تلقيه وعائلته تهديدات بالقتل من جميع أنحاء العالم، أمَّا المشتبه به الثاني جوردان ترينجوف فقال إن حياته دمرت وهاجم مواطنون منزله ووصف بالمُغتصب بالإضافة لاحتجازه في سجن مع مجرم جنسي مُدان، لكن المشتبه به الثالث أوليفر جاردنر التقى "ويليامز" صدفة ودفعته الضغوط إلى محاولة الانتحار أيضًا.

وأظهرت التحقيقات أن الفتاة سبق واتهمت الشاب كاميرون بيبي في 2017 باغتصابها وتم تبرئته، لكنه اضطر إلى إزالة نفسه من معظم وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كثرة الإساءات عبر الإنترنت، مضيفًا "واجهت صعوبة في اصطحاب ابني من الحضانة بسبب نظرات الناس".

وخضعت إليانور ويليامز للمحاكمة منذ أكتوبر 2022 بتهمة تضليل العدالة بعدما ظهرت أدلة برأت ساحة الرجال الثلاث.

وبيّن مقطع فيديو أن الفتاة اشترت "شاكوش" من أحد المحال استخدمته لإيذاء نفسها ثم نشرت صورًا لحالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتهمت الثلاثة أمام الشرطة، حين عثر عليها مصابة بجروح عدة في جزيرة والني قرب منزلها.

وقال القاضي إنه لا يوجد "لا يوجد تفسير" لأكاذيب ويليامز، ولم تعبر عن ندمها في حق المدعى عليهم، مستبعدًا الدافع العنصري لأنها اتهمت الرجال الأسيويين والبيض، قائلًا "يبدو أنها افتعلت القضية لأجل الشهرة".