"الكفن بدل لبس العيد" .. قصة مقتل عروس الشرقية قبل فرحها بأيام

كتب- سامح غيث:

كأي فتاة، طارت "أمينة" فرحًا، عندما أخبرها والد خطيبها بموعد عقد قرانها: "هنكتب كتاب في ليلة القدر"، مسرعة توجهت الفتاة لشراء "طقم العيد والفرح"، لكن يد الغدر طالتها وقُتلت على يد زميلها في العمل، قبل عقد قرانها بـ 4 أيام، وفي محاولة منه لإخفاء جريمته ألقى المتهم جثتها في مصرف، بعدما وضعها في جوال.

المجني عليها "أمينة " (20 سنة- عاملة في إحدى مصانع مدينة العبور)، وتقيم في منزل رفقة جدتها لوالدتها في إحدى قرى محافظة الشرقية، أما المتهم فهو "ع. م." زميلها في العمل، يكبرها بعامين، ويقيم في قرية مجاورة لقريتها بمركز مشتول السوق، بمحافظة الشرقية.

قبل فترة، انفصل والدي الفتاة، فتزوج والدها من سيدة أخرى، كذلك والدتها تزوجت من رجل آخر، فانتقلت الفتاة للإقامة بمنزل جدتها لوالدتها.

خرجت الفتاة بحثا عن فرصة عمل؛ تعينها على تحمل أعباء المعيشة، وبعد فترة بحث عملت في مصنع بمدينة العبور، بمرور الوقت تعرفت الفتاة على رفقائها في العمل وتوطدت العلاقة بينهم.

قبل نحو سنة؛ في إحدى المرات، أثناء عودة الفتاة من عملها، شاهدها أحد جيرانها، اجتذبه جمالها، فتعلق بها، وأحبها، وقرر الارتباط بها، تقدم لخطبتها، وتحدد حفل الزفاف عقب عيد الفطر.

اتفقت أسرة الفتاة وخطيبها على عقد قرانهما يوم 27 رمضان، وحفل الزفاف بعد عيد الفطر المبارك.

عقارب الساعة تُشير إلى الثامنة مساء الجمعة الأخيرة في رمضان الماضي، خرجت الفتاة لشراء ملابس "طقم كتب الكتاب والعيد": "هعدي على زميلتي وأروح أشتري لبس العيد وكتب الكتاب"، بحسب والدة الفتاة لمصراوي.

بعد انتهائها من أداء صلاة العشاء والتراويح، هاتفت الأم ابنتها مرات عدة؛ للاطمئنان عليها، لكن الهاتف مُغلق، ما أثار قلق الأم، فتوجهت لزميلتها التي أخبرتها الابنة بتوجهها معها لشراء الملابس، لكن الأخيرة نفت معرفتها بمكان تواجد الفتاة.

بعد فشل التوصل للفتاة، حررت والدتها محضر تغيب في مركز شرطة مشتول السوقـ، وبعد يومين عُثر على جثتين في المصرف، فتبين أن إحداهما للفتاة وجثة أخرى مجهولة، بحسب والدة الفتاة.

تحريات أجهزة الأمن توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، زميل الفتاة في العمل، وتم ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وسرقة مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالي كان بحوزتها.

وأوضح المتهم في اعترافاته أمام ضباط مباحث مركز شرطة مشتول السوقـ، أنه قتلها طمعا في مصوغاتها الذهبية، ووضع جثتها في جوال وألقى بها في المصرف.

تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.