"قتلت أمي".. أحمد ذبح والدته وأبلغ الشرطة :"عايز أشرب"
كتب-سامح غيث:
رفضت هناء اتهام ابنها بمحاولة قتلها، وتوسلت إلى جهات التحقيق حتى أُفرج عنه بعد ضبطه على خلفية اعتداءاته عليها بالضرب وتعذيبها، لكنه وبعد مرور سبعة أشهر ذبحها وأبلغ الشرطة.
المجني عليها "هناء م." ( ربة منزل- 43 سنة)، أما المتهم فهو ابنها أحمد "20 سنة- طالب بكلية حاسبات ومعلومات"، يقيمان في مسكن متواضع بحي النادي بمدينة بلبيس، جنوب محافظة الشرقية.
قبل 22 سنة تزوجت المجني عليها من شخص يكبرها بعام ونصف، رُزقا باثنين من الأبناء (فتاة حاصلة على بكالوريوس صيدلة، والمتهم).
حياة الأسرة هنيئة مستقرة، الأب يعمل لتوفير احتياجات أسرته بينما الأم ترعى شئون المنزل والأبناء.
قبل عام ونصف تقريبا، تزوجت الابنة من أحد شباب مدينة بلبيس وأقاما في مسكن أسرة الزوج.
تعلق الابن بوالده، أحبه حد الجنون، كان ينتظر بفارغ الصبر مجيئه من العمل للجلوس سويا. فجأة توفى الوالد قبل عام، فأصيب الابن بحالة نفسية سيئة، تحول من شاب هادئ الطباع ملتزم، إلى شاب عدواني مُعتاد الاعتداء على والدته.
اعتاد الأهالي سماع صراخ واستغاثات الأم، يتذكر أحدهم: في يوما ما قبل 7 أشهر فوجئ الأهالي بصراخ هناء تستغيث من اعتداءات ابنها" ألحقوني أحمد هيقتلني" وعندما حاولوا دخول المسكن لانقاذها رفض فأبلغوا الشرطة التي ألقت القبض عليه لتقديمه للمحاكمة.
أثناء التحقيق مع الشاب، توسلت الأم لجهات التحقيق للافراج عنه بعدما تعهد بحسن معاملتها.
مساء الخميس الأول يوليو الجاري، اعتدى الشاب على والدته ضربا بسلاح أبيض محدثا إصابتها بجرح طعني بالبطن وآخر ذبحي بالرقبة، فأرداها قتيلة في الحال، ثم خرج إلى الشارع قبل أن يُبلغ الشرطة : "أنا قتلت أمي"، التي حضرت وألقت القبض عليه.
وأثناء مناظرة الجثة طلب الابن من قوات الأمن كوب ماء "عايز أشرب"، بحسب أحد الجيران.
تحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة، قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: