اغتصب "مرات صاحبه" وأشعل النيران في جثتها.. كيف دفعت سيدة بزوجها لحبل المشنقة؟
كتب- صابر المحلاوي:
بدلا من أن يرعى شقيقه الأكبر - المريض - ويعمل على خدمته، راود زوجته عن نفسها، فردته ونهرته ثم هربت للاختباء في محافظة الإسكندرية، راح المتهم يبحث عن ضحية أخرى فلاحق زوجة صديق وطاردها، وعندما نهرته ورفضت مسايرته وتحقيق أغراضه الدنيئة اغتصبها وقتلها ثم أشعل النيران في جثتها.
من واقع كتاب "أغرب القضايا" للمستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، نروي كيف دفعت سيدة بزوجها إلى حبل المشنقة؟
أمينة (اسم مستعار) فتاة صعيدية في العشرين من عمرها؛ رضوخاُ للتقاليد والعرف الجاري، أصر والدها على زواجها من ابن عمها الذي يكبرها بربع قرن.
أقاما الزوجين في شقة مواجهة لشقة شقيق الزوج بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة.
الزوج البالغ من العمر 45 سنة كان يعاني من أمراض مُزمنة أما شقيقه في الثلاثين من عمره كان يمتلئ رجولة وفتوة. بدلا من أن يعتني بشقيقه ويقف إلى جواره في محنته المرضية، راح ينهش عرضه؛ راود زوجته عن نفسها فنهرته أكثر من مرة، دون جدوى.
أحست زوجة الأخ الأصغر بما يعمل زوجها أدركت رغبته المحرمة تجاه زوجة شقيقه المريض؛ فنهرته أكثر من مرة وأنبته على هذه التصرفات المحرمة شرعاً.
ذات صباح وبعد أقل من سنة على زواج الفتاة الصعيدية من ابن عمها –المريض- اختفت فجأة، وبحثوا عنها في كل مكان فلم يجدوا لها أثراً، وفي ذات اليوم تم العثور على جثة محترقة لفتاة في "مقلب قمامة" قريب من المسكن.
كانت الجثة مشوهة تمامًا، فقد أتت النيرات على معظم الجزء العلوي من جسدها وأصبح من المستحيل التعرف على ملامحها، وبالتالي الوقوف على شخصية المجني عليها.
بينما أجهزة الأمن تكثف جهودها لكشف هوية الضحية والمتهم ودافع القتل تقدمت زوجة الأخ الأصغر ببلاغ لأجهزة الأمن كشفت فيه عن هوية الضحية والمتهم: القتيلة هي " زوجة شقيق زوجي".. والقاتل هو " زوجي"، وأكملت: كانت أفعاله دنيئة وتصرفاته ساقطة يرغب في إقامة علاقة آثمة مع زوجة أخيه، مضيفة أنها واجهته بالحقيقة بأنه هو اللي قتلها فلم ينكرها، بل هددها بالقتل هي وأطفالها إن تفوهت بكلمة أو تلفظت بلفظ.
تم القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة الجنائية، أنكر التهمة الموجهة إليه، وأوضح تقرير الصفة التشريحية أن سن صاحبة الجثة التي تم تشريحها أربعون عاماً، في حين أن المجني عليها عمرها حسبما هو ثابت في قسيمة زواجها ورواية والدها عشرون عاماً"، فقضت المحكمة ببراءة المتهم مما أسند إليه.
خرج المتهم من سجنه، وظل يبحث عن زوجته؛ لينتقم منها بعدما ادعت أنه قتل زوجة شقيقه، لتتخلص منه وهي تعلم أنه برئ.
بعد فترة بحث؛ التقى الزوج زوجته في إحدى المناطق الشعبية بمحافظة الجيزة، فسدد إليها طعنات قاتلة، تركها بعد أن اعتقد أنها جثة هامدة فارقت الحياة، ولكنها كان مغشياً عليها وأفاقت، وشاءت إرادة الله أن تكتب لها الحياة في لحظات لتكشف الحقيقة.
وقالت أمام أجهزة التحقيق "إنها على يقين أنه لم يقتل زوجة أخيه، وأنها عندما أحست بغدره وخسته وملاحقته لها ورغبته في أن يصحبها إلى طريق الرذيلة، اتفقت هي ووالدها على أن تهرب إلى الإسكندرية لتقيم هناك، وباستدعاء والدها أكد هذه الحقيقة وأحضر ابنته من الإسكندرية، أما الجثة التي عُثر عليها فقد قتلها فعلاً، كانت زوجة لأحد أصدقائه لاحقها وطاردها، وعندما نهرته ورفضت مسايرته وتحقيق أغراضه الدنيئة اغتصبها وقتلها بالطريقة ذاتها التي أشرت إليها في شهادتي مع تغيير شخصية المجني عليها.
أكدت التحريات صحة رواية الزوجة واختفاء تلك السيدة في تاريخ معاصر، وإبلاغ زوجها باختفائها وتحرير محضر بذلك".
بعد إدلاء الزوجة بشهادتها، فارقت الحياة داخل إحدى المستشفيات بالجيزة، بعدما فشلت محاولات إسعافها.
بعد عدة جلسات حُكم بإعدام المتهم شنقًا؛ لاتهامه باغتصاب زوجة صديقه وقتلها، قتل زوجته.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: