لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خناقة نص الليل.. كيف أشعل "كشاف" نار الثأر في قرية الطرفاية - (فيديو وصور)

02:32 م الجمعة 10 يناير 2025

كتب ـ رمضان يونس:

في ركنٍ منزوي بغرفتها، تجلس "رشا" تندب حظها العاثر، حزينةً على فقدان ابنها "إبراهيم" الذي قُتل ضربًا بعصا على رأسه في قرية الطرفاية التابعة لمركز البدرشين جنوب الجيزة. وذلك أثناء محاولته إنقاذ شقيقه الأصغر "أحمد" من بطش 3 شبان، عقب نشوب عراك بينهم على إنارة "كشاف" توك توك في الطريق.

مع مغيب شمس الجمعة الماضية، ودّعت "منى" خالها قبل سفره إلى الخارج، ثم توجهت إلى منزل والدتها المطل على أطراف قرية الطرفاية، لتقضي معها عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم تزرها منذ نحو 5 أشهر. وفي المساء، هاتفت زوجها "عبد الرحمن"، فوجدته في عمله، وقالت: "جوزي كان في شغله، رحت رنيت على سيلفي يرجعني البيت، وهو اللي كان جابني الصبح". تحكي "منى" في حديثها لـ"مصراوي".

الصبي "أحمد"، الذي شارف عامه الحادي عشر، قصد قرية الطرفاية بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من زوجة شقيقه الأكبر "منى". وفي طريقه، وجد 3 شبان استوقفوه قبل أن يصل إلى منزل والدة زوجة شقيقه (نسايب). وعندما كان الطفل يسير بالتوك توك في الشارع، أضاء كشاف الدراجة النارية، فلم يقبل الشبان عتابه وتعدوا عليه بالضرب المبرح، ثم أخذوا منه مفاتيح التوك توك عنوة.

خرجت "منى" بنشاط وهمة إلى ناصية الشارع الذي تقيم فيه والدتها، عندما أخبرها شقيقها الأصغر "عمر" أن جارهما "محمود" وآخرين تعدوا على شقيق زوجها "أحمد" حال دخوله الشارع. وعندما حاولت "منى" توبيخ "محمود"، لم يقبل ذلك وانهار عليها أمام الجيران، فصرخت أخته في وجهها وشدت شعرها وضربتها هي وأطفالها. لم تُخبر الزوجة زوجها بما جرى، خوفًا من تفاقم المشكلة، خاصة أن جارهم معروف بافتعال المشكلات مع الأهالي و"بلطجي" وله سوابق، فخافت على زوجها.

قبل أن يخلد "رضا" إلى النوم، تلقى اتصالًا هاتفيًا من ابنه "أحمد" يخبره أنه تعرض للضرب على يد 3 شبان. لم يتردد الأب، وأخذ ابنه "إبراهيم" سائق التوك توك وزوجته "رشا" من أجل إنقاذه، وقال: "كنا رايحين مش عارفين فين". وعندما وصلوا إلى المكان، اعتدى الشباب على الأسرة بالضرب المبرح، حتى سقط "إبراهيم" جثة هامدة بين الأهالي بعد تلقيه ضربة في الرأس بشومة من أحد المتهمين. وقالت "رشا" في حديثها: "ابني الصغير قال لهم هجيب أبويا يضربكم، ولما رحنا افتكرونا رايحين نتخانق وقتلوا ابني قدام عنيا".

لم ينجُ "إبراهيم" من الضربة التي تلقاها على رأسه، حيث أودت بحياته في الحال، بعد فشل مساعي الأطباء في إنقاذه داخل المستشفى، عقب نقله من موقع الجريمة. زادت الأمور تعقيدًا عندما تحفظت الشرطة على طرفي الشجار، وكان من بينهما الأب والطفل "أحمد"، الذين لم يحضروا جنازة "إبراهيم"، بعدما صرحت النيابة بدفن الضحية بعد توقيع الكشف الطبي عليه من قبل الطب الشرعي، حال انتهاء الإجراءات القانونية.

"رشا"، التي بدت على وجهها آثار الوهن، تغالب دموعها حسرة على فقيدها الذي ذهب ضحية العنف. وقالت: "ابني مات وأنا استعوضت ربنا فيه"، مطالبةً الجهات المختصة بالقصاص العادل من الجناة، وأضافت: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل في ابني كده... كان رايح يجيب مراته أخوه ومعملش حاجة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان