حكاية "ابو جوري" مع "زناتى السوابق"..ماذا حدث مع "سواق البراجيل" على الدائري؟
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتب ـ رمضان يونس:
بين أزقة وحواري حي إمبابة الشعبي، خرج "أبو جوري" في رحلة عمل ولت على غير رجعة؛ باحثًا عن قوت يومه كونه يعول والديه المرضيّ وشقيقاته السبع بنات وصغاره الأربع؛ رحلة سواق البراجيل انتهت بطعنة في الرقبة على يد "زناتى السوابق" بالمنيرة، قبل أن يعود إلى محطته الأخيرة البراجيل.
"محمود عدلي" كان أبّا وأمّا لاطفاله "عدلي وعمر وسعد" الصغار، بعدما تركته زوجته "هدية" دون وداع وهي تلد "جوري" في غرفة العمليات، رغم حاجته لزوجة تعول أبنائه إلا أنه رفض مبدأ الزواج :" قالي مش هجيب واحدة تبهدل عيالي .. أنا اللي هربيهم".
مع مغيب شمس الأربعاء الماضي؛ قصد "محمود عدلي" حي المنيرة الغربية، في رحلة عمل مُعتادة على "توك توك" كونه "سائق وردية"، سعي "أبو جوري" في شوارع المنيرة نحو 4 ساعات رضاه الله بقوت أبيه وأولاده:"ابويا كبير وإحنا سبع بنات وهو الوحيد اللي بيصرف علينا بعدما اتسرق التوك توك بتاعه من 3 أشهر". تحكي "حنان" في حديثها لمصراوي.
مُكالمة لم تُكمل ثوان جمعت "حنان" بشقيقها "محمود" أخبرته أن حالة ابنه "عمر" تزاد سوءًا، دون أي تردد قصد "سائق البراجيل" البراجيل، بينما في طريق عودته حدث شيء لم يكن في الحسبان.
على طريق عزبة الخطيب أمام مصنع الكبريت في بشتيل، كان للقدر حكاية مغايرة مع "محمود"، الأب الذي يسابق الزمن من أجل أن يطمئن على ابنه "عمر"، تعرض لحادث مروع على الطريق دون داعٍ. "الشرطة كانت بتطارد حرامي ولبس في التوك توك اللي شغال عليه اخويا".
مناكفة بسيطة وقعت بين "محمود" و"زناتى" وسرعان ما تأزم الوضع بينهما حينها أخبر الأول مالك المركبة بما جرى معه على الطريق "كان بيقوله انا شغال عليه باليومية وهبلغ صاحب التوك توك"، حاولا سائقان أن يجدا حلاً لكن اللص أبدى غضبه أخرج من طي ملابسه سلاح أبيض "مطواة قرن غزال" وباغت "أبو جوري" طعنة في الرقبة.
جسد مُمد لا يحرك له ساكنا مغطاة بلحاف تزف الدماء من كل جانب، هكذا كان المشهد الأخير لسائق "البراجيل" على الطريق، لم تتمالك "حنان" على أعصابها لحظة واحدة حين رأت أخاها "محمود" قتيلا، أصابها الذهول والصدمة "مكنتش متخيلة المشهد..كنت لسا بقوله تعالي ياخويا عشان ابنك تعبان وعايزين نروح للدكتور".
في مشهد مهيب ودع "عدلي" ضناه إلى مثواه الأخير، ومعه ودع كل شيء وكأن الدنيا اتشحت بالسواد في وجهة: "كان شايل همنا.. سايب لي 4 عيال و7 بنات أروح فين"، يصمت الأب الذي يسير في عقده السابع بعدما انتابته حسرة " مين اللي هيربي العيال دي".
"عدلي" الذي لا يقوى على تحمل الصدمة، يأمل أن تقتص الجهات المختصة من قاتل ضناه "موت ابني كسرني أنا وبناتي وعياله" يطالب الأب المكلوم القصاص من الجاني" كان طالع على رزق عياله..أنا عايز حقه بالقانون".
فيديو قد يعجبك: