علاقة في الظل تنتهي بجريمة بشعة بشقة الحدائق.. الضحية مسن والمتهم قاصر
متهم خلف القضبان - تعبيرية
كتب - محمد شعبان:
علاقة شاذة عن المنطق جمعت بين مسن بلغ من العمر عتيا وشاب لم يبلغ السن القانونية، كل منهما بحث عن إشباع رغبة دنيئة بين جدران مسكن العجوز لكن كما هي العلاقات لابد من خلافات بين الطرفين غالبا ما تنتهي بجريمة قتل كما هو الحال في شقة حدائق الأهرام.
في ليلة أقل بهاء من ليلتنا تلك، أطبق الموت على الأجواء داخل عقار بالمدينة المكتظة بسكانها، تغيب لافت للنظر أثار شكوك جيران الموظف بالمعاش فطرقوا باب شقته أملًا في إجيدا إجابة لسؤالهم لكن الرد لم يأت من الداخل.
مع فشل محاولات الجيران قرروا تجاوز الباب المغلق بالتنسيق مع نقطة شرطة الرماية التابعة لقمس الهرم، أسرعوا إلى غرفة النوم للاطمئنان على المسن لكن المشهد فاق توقعاتهم، وجدوه جثة هامدة وجسد شبه عارٍ وبه آثار خنق بالرقبة.
تفاصيل غير مفهومة ووضع غير مألوف اسدعى وصول رجال البحث الجنائي بقيادة الرائد مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم ومعاونيه للوقوف على ملابسات الواقعة الغامضة تنسيقًا مع النيابة العامة.
رجل مسن يقضي آخر أيامه أمام شاشات التلفاز ومطالعة الجرائد اليومية نادرًا ما يغادر مسكنه، لا توجد آثار عنف بمداخل ومخارج الشقة ما يشير إلى أن الجاني ليس غريبا عن الضحية ودخل بطريقة شرعية.
الخطوة التالية من القضية تولاها مفتش المباحث العقيد محمد الجوهري بتتبع كاميرات المراقبة بالشارع المؤدي للعقار محل الواقعة وصولا إلى شاب بجسد نحيف وخطوات مرتبكة خرج من البناية في وقت متزامن للوفاة -حسب تقري مفتش الصحة- لتتجه إليه أصابع الاتهام.
تحريات المباحث تحت إشراف العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب بينت أن المتهم تربطه علاقة شذوذ بالمجني عليه، اعتاد التردد على منزله لممارسة العلاقة المحرمة "أيوا يا فندم شوفته كذا مرة عند المرحوم"، هكذا أكد الجار على صحة التحريات.
مع اكتمال الصورة، انطلقت مأمورية إلى الأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه واقتياده إلى القسم. لم يحاول الشاب ذا الـ17 عامًا مراوغة رجال التحقيق، أقر بفعلته "خنقته عشان زهقت من اللي بنعمله" ليحيله مدير المباحث إلى النيابة العامة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: