عبد الرحمن يقاضي زوجته: "عايزة تموت أمي"

كتبت - فاطمة عادل:

تقدم عبد الرحمن. س، 34 سنة، موظف بمصنع ملابس أطفال، بدعوى تطليق ضد زوجته نسرين. م، متهمًا إياها بتعمد تعريض حياة والدته للخطر بعدما تركت الغاز مفتوحًا في شقتها ونزلت دون أي اهتمام، مما جعله يعتقد أنها كانت تحاول قتلها.

بدأت قصة زواج عبد الرحمن ونسرين قبل عامين، بعد خطوبة استمرت عدة أشهر، حيث كان يظن أنه اختار الشريكة المناسبة لحياته.

لكن مع مرور الوقت، بدأت الخلافات تظهر بينهما بسبب اختلاف الطباع وطريقة التفكير. يقول عبد الرحمن: "كنت أظن أننا سنتفاهم مع الوقت، لكن الأمور ازدادت سوءًا، فزوجتي عصبية وعنيدة، ولا تهتم بمسؤوليات المنزل."

يروي عبد الرحمن تفاصيل الواقعة التي دفعته إلى اتخاذ قرار الطلاق قائلًا: "في أحد الأيام، عدت إلى منزل أمي بعد يوم عمل شاق للتحدث معها، فوجدت رائحة الغاز تملأ المكان. هرعت بسرعة إلى المطبخ لأجد أن أنبوبة الغاز مفتوحة على آخرها، بينما لم تكن زوجتي في المنزل، رغم أنها أخبرتني بأنها لم تغادر منزل أمي اليوم."

ويتابع: "أغلقت الغاز فورًا وفتحت النوافذ لتجنب وقوع كارثة، ثم اتصلت بها مرارًا لكنها لم ترد. بعد فترة، عادت إلى المنزل وكأن شيئًا لم يحدث، وعندما واجهتها بالأمر، ردت بسخرية قائلة: "نسيت أقفله، عادي يعني"، دون أي إحساس بالخطر الذي كانت أمي فيه."

لم يكن هذا الحادث الأول الذي يشعر فيه عبد الرحمن بأن زوجته غير مبالية، لكنه كان الأخطر. وأضاف: "حاولت مرارًا أن أشرح لها أهمية الانتباه لمثل هذه الأمور، لكنها كانت تتعامل مع الأمر بلا مبالاة، وكأنه مجرد حادث عابر. بدأت أشك في أنها فعلت ذلك عمدًا، خاصة أننا كنا قد تشاجرنا في الليلة السابقة."

قرر عبد الرحمن اللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب تطليق زوجته، مشيرًا إلى أنه لم يعد يستطيع العيش مع شخص لا يراعي سلامته وسلامة أسرته أو مشاعره، وقال: "الزواج مسؤولية، وإذا كان الطرف الآخر مستهترًا لهذه الدرجة، فلا يمكنني المخاطرة بحياتي أكثر من ذلك."

حملت الدعوى رقم 571 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.