جنون امرأة في الحي الشعبي.. أشعلت النار في زوجها وأمها دفعت الثمن (كواليس صادمة)
شخص يحترق - تعبيرية
كتب - محمد شعبان:
زوج مغلوب على أمره، علاقته بنصفه الثاني وصلت إلى طريق شبه مسدود حتى أنها لم تستطع الاستمرا معه تحت سقف بيت واحد فادرت إلى المنزل الذي نشأت بين جدرانه لالتقاط الأنفاس ليبدأ فصل مهم في حياة الاثنين.
"هند" -اسم مستعار- جمعت متعلقاتها وعادت إلى منزل أسرتها بشارع الإسكان بالوراق شمال الجيزة، طوال الطريق من عش الزوجية بشارع معهد الأبحاث إلى بيت أهلها تتدفق الأفكار داخل عقلها دون أن تتوقع ما ستؤول إليه الأمور.
وأمام تعنت الزوجة وتمسكها بالرحيل بل والطلاق، حاول الزوج احتواء الموقف. بخطوات متثاقلة قصد بيت حماته أملا في إيجاد حل للأزمة وتفويت الفرصة على إبليس وأعوانه لهدم عش الزوجية.
محمود أحمد صاحب الـ 38 عاما جلس مع زوجته وحماته، تحدث معهما بهدوء وعقلانية محاولا الوصول إلى نقطة تلاقي إلا أن كلماته لم تلق قبولا لدى الزوجة "مش راجعة البيت تاني.. طلقني".
بشكل متسارع ارتفع النسق وازدادت حدة النقاش لكن النتيجة خالفت جميع التوقعات. فجأة ودون مقدمات دخلت "هند" إلى المطبخ وأحضرت زجاجة تحوي مادة سريعة الاشتعال "بنزين" وسكبتها على بعلها ثم أضرمت النار فيه.
الصدمة كانت عنوان المشهد، صرخات الرجل هزت البناية إلا أن ما حدث لم تتوقعه العقل المدبر لسيناريو الانتقام الناري، ألسنة النيران امتدت إلى جسد والدتها لتنال نصيبها من خطة ابنتها.
تفاصيل ما جرى في الشقة سجله بلاغ تلقاه العميد محمد ربيع رئيس مباحث قطاع الشمال من إدارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة ووقوع مصابين بدائرة القسم.
الشرطة انتقلت إلى محل البلاغ بقيادة العقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الوراق وأوسيم، وتبين بالفحص نشوب مشاجرة بالبنزين داخل منزل بشارع معهد الأبحاث نتج عنه مصابين اثنين بحروق.
المصابان هما محمود أحمد 38 عاما، حروق بالذراعين والصدر والوجه بنسبة 20% وابتسام بكر 59 عاما بحروق باليدين والكتف بنسبة 10% ونقلا إلى مستشفى إمبابة العام للعلاج.
اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة وجه بفحص الواقعة وضبط المتهمة مع تعيين حراسة على المصابين لحين تماثلهما للشفاء لسماع أقوالهما. وتمكن الرائد محمد طارق من ضبط الزوجة التي أقرت بجريمتها "يستاهل اللي يجرى له" وأمرت النيابة العامة بحبسها على ذمة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: