بسكين في الظلام.. الإعدام لجزار الوراق قاتل جاره عمدًا

كتب - رمضان يونس:

قضت الدائرة (31) جنايات الجيزة، برئاسة المستشار هاني لويس عبد الملك، وبإجماع الآراء، بمعاقبة جزار بالإعدام شنقًا، وذلك بعدما أبدى فضيلة مفتي الديار المصرية الرأي الشرعي في أوراق الدعوى، في واقعة اتهامه بقتل جاره باستخدام سكين.

ترأّس هيئة المحكمة المستشار هاني لويس عبد الملك، وعضوية المستشارين صلاح الدين دياب عبد الجواد، وعمرو محمد محمد سلامة، وسكرتارية أشرف صلاح، ورأفت عبد التواب.

وكانت النيابة العامة قد أسندت في تحقيقات القضية رقم 9994 لسنة 2024 جنايات الوراق، والمقيدة برقم 6505 لسنة 2024 كلي شمال الجيزة، أن "مصطفى. س"، جزار، في يوم 25 يونيو 2024، بدائرة قسم الوراق بمحافظة الجيزة، قتل عمدًا المجني عليه "حسن م." مع سبق الإصرار، إثر خلاف سابق بينهما؛ حيث عقد العزم وبيت النية على قتله، وأعد لتلك الغاية سلاحًا أبيض "سكينًا"، وترصّد له عند انقطاع التيار الكهربائي وتعطل كاميرات المراقبة بمسرح الجريمة.

وأضافت النيابة أن المتهم انتهز فرصة مرور المجني عليه منفردًا بالطريق، فانقضّ عليه وطعنه بسكين، ما أسفر عن إصابته بطعنة نافذة في الصدر وعدة جروح قطعية في أنحاء متفرقة من جسده، حسب ما ورد بتقرير الصفة التشريحية، فأرداه قتيلًا قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.

وقد أقر المتهم خلال استجوابه أمام النيابة بارتكاب الواقعة على خلفية مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، حيث تعدى على المجني عليه طعنًا بسلاح أبيض "سكين"، محدثًا إصابته التي أودت بحياته.

وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن المجني عليه أصيب بتداخل جراحي بالرئة اليسرى وارتشاحات بتجويف الصدر، وأن الإصابات كانت حيوية ذات طبيعة طعنية وقطعية ناتجة عن جسم صلب ذو حافة حادة، وهي جائزة الحدوث من مثل "السكين"، وأن الوفاة تعود إلى الإصابات الطعنية بالصدر ومضاعفاتها.

وأحال المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية، المتهم إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا لما أسند إليه من اتهام.