إعلان

"افرحي يا أمي قطعته 6 حتت".. حكاية جريمة المقاول والسكرتيرة الحسناء في كمبوند الأثرياء

09:41 م الإثنين 07 أبريل 2025

مسرح جريمة - تعبيرية

كتب - محمد شعبان:

داخل غرفة مظلمة إلا ضوء طفيف مصدره شاشة هاتف صاحبته تبكي دمًا بدلا من الدموع، انهيار تام سببه طامة كبرى ضاقت بسببها الأرض بما رحبت حتى أنها فكرت في الرحيل منتحرة.

بكاء شبه يومي بعيد عن عيون قاطني البيت تحاول من خلاله السكرتيرة الحسناء تفريغ الطاقة السلبية الكامنة بين جنبيها لكن ما حدث تلك الليلة حمل نهاية مختلفة للسيناريو المعتاد.

على غير المتوقع، دخل شقيقها الغرفة دون استئذان لتقع عيناه على حالة أخته. سألها عن سبب بكائها حتى أن وجهها تحول للأحمر لكنها لم تجبه كما لو فقدت النطق مؤقتًا ومع صمتها المقلق اضطر لأخذ هاتفها والتنقل بين رسائل تطبيقاته ليكتشف الكارثة.

ما حدث دار في بيت بسيط بحي منشأة ناصر، تلاه فصل دموي عنوانه الانتقام للشرف وقع داخل شقة بكمبوند سكني بالتجمع الأول انتهى بجثة مقطعة لـ6 أجزاء، نصفها داخل ديب فريرز والنصف الآخر موزع على الغرف، فماذا حدث في جريمة المقاول والسكرتيرة؟.

بالعودة إلى غرفة السكرتيرة، اكتشف الأخ تفريط أخته في أعز ما تملك، علاقة غير شرعية جمعتها بصاحب العمل -صاحب شركة مقاولات- وعلى مدار فترة ليست بالقصيرة حاولت إقناعه بالحضور إلى البيت وطلبها للزواج خشية تعرضها لفضيحة لكن العشيق احترف فنون المماطلة طوال الوقت.

مراوغة مستمرة قرر في نهايتها المقاول وضع حدًا لإلحاح السكرتيرة "حب وغرام اه.. لكن جواز معطلكيش". كلمات نزلت على الفتاة كصاعقة دمرت الأخضر واليابس. لم يحتاج الأخ مزيدًا من التفاصيل، الصورة واضحة لا تحتاج لشرح، شقيقته وقعت في فخ المقاول وكلامه المعسول ووعوده الواهية.

لم يتردد الأخ في الانتقام، غادر البيت قاصدا مسكن خصمه -المقاول- لكن لا بمفرده، اصطحب صديقه لتأمينه ومساعدته إذا لزم الأمر. داخل كمبوند معروف بالتجمع حل الاثنان ضيفين ثقيلين على صاحب شركة المقاولات الثري، دار بين ثلاثتهم حوار عاصف رفض فيه صاحب الشقة إتمام زواجه من السكرتيرة بما في ذلك عقد زواج عرفي كان وعدها به.

مشادة كلامية حادة تطورت إلى مشاجرة اعتدى خلالها المقاول علي شقيق السكرتيرة بالضرب فما كان من الثاني وصديقه إلا قتله بسكين وعصا بيسبول ليسقط جثة هامدة.

انتقام الأخ لم يتوقف عند هذا الحد، فكر في أمر يشفي غليله، فمنحه الشيطان فكرة جهنمية، أمسك بسكينه الكبير وأخذ يحول جثمان القتيل إلى أشلاء. قرابة الساعتين حول معها الجثة إلى 6 أجزاء وضع كل منها داخل أكياس بلاستيكية أحضرها من أحد المحال التجارية.

هنا اختلف الاخ وصديقه في كيفية التخلص من الأشلاء، وبعد مشاورة استمرت دقائق اتفقا على وضع نصفها في "ديب فريرز" وتوزيع الباقي في الغرف ظنًا أن جريمتهما لن تنكشف لكن بداية تحلل الجثة بددت أحلامهما الوردية.

الجيران اشتكوا من انبعاث رائحة كريهة من شقة المجني عليه، طرقوا الباب دون استجابة، فاتصلوا بابنه الذي حضر على الفور واكتشف الجريمة البشعة. انطلق إلى قسم شرطة التجمع الأول وحرر بلاغا باكتشافه مقتل والده وتقطيع جثمانه بالشقة محل سكنه.

جريمة بشعة تبدو معقدة للوهلة الأولى إلا أن تحريات ضباط قطاع الأمن العام وإدارة المساعدات الفنية جعلت منها قضية سهلة. في أقل من 24 ساعة توصلت التحريات إلى الحقيقة، كاميرات المراقبة وشهود عيان أزاحت الستار عن هوية المتهمين وأمكن ضبطهما ومتلقعات المجني عليه والأدوات المستخدمة بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث القاهرة.

أمام رجال التحقيق، بدا العقل المدبر للجريمة واثقًا من كلماته، قدماه ثابتة في الأرض، ارتياح يبدو جليا على وجهه كما لو انتصر في معركة وطنية لكنه برر حالته بجملة نارية "عمري ما اتخيلت أبقى واقف هنا.. لكن اللي حصل يا بيه.. وكفاية اني بعد ما قتلته اتصل بأمي وفرحتها بأني أخدت تار أختي".

النيابة العامة اصطحبت المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التمثيلية، وصرحت بدفن الأشلاء -المتحفظ عليها بمشرحة زينهم- بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان