البصرة العراق (رويترز) - قال قائد بريطاني يوم الاحد ان ميليشيات مارقة تسللت الى صفوف
الشرطة في جنوب العراق الذي تقوم فيه القوات البريطانية بدورياتها لكن الشرطة تتخذ خطوات
لاستئصالهم من جذورهم. ويعتبر القطاع الجنوبي من العراق الشيعي اساسا الذي تنتشر فيه دوريات بريطانية من اهدأ
اجزاء البلاد. لكن تثور مخاوف من تزايد قوة الميليشيات الشيعية المتشددة من خلال عدة وسائل منها
السيطرة على الشرطة. وقال الميجر جنرال جيم داتون " قائد الشرطة لم يخف سرا بأن هناك عناصر في قواته يتجه
ولاؤها الى مكان اخر غيره او غير قواته او الحكومة العراقية." وقال " انه يفعل كل ما يستطيع بمساعدتنا لاستئصالهم. وهو يحقق نجاحا في ذلك." وكان صحفي امريكي اختطف وقتل بأيدي رجال يرتدون زي الشرطة في اوائل هذا العام واغارت
بريطانيا على مركز للشرطة في سبتمبر ايلول الماضي لإطلاق سراح جنديين قالت انهما اعتقلا عن
طريق الخطأ. واطلق هذا الهجوم شرارة احتجاجات عنيفة ونشرت صور لجندي بريطاني تشتعل في جسمه
السنة اللهب وهو يسقط من عربته المدرعة. وقال قائد شرطة المدينة انه يتوقع ان تثبت قوته قدراتها وتظل محايدة وهي تقوم بحراسة مراكز
الاقتراع يوم الخميس عندما يختار العراقيون حكومتهم للأعوام الاربعة القادمة. وقال اللواء حسن السعدي متحدثا للصحفيين الى جوار داتون في القاعدة الجوية الرئيسية للقوة
البريطانية التي يبلغ قوامها 8500 جندي "يوم الانتخابات سيكون يوما مناسبا للحكم على كيفية
ادائها." وقال السعدي الذي تولى منصبه في مارس اذار "ربما حدث تسلل. لكن منذ توليت القيادة فاننا اكدنا
على فهمهم لواجبهم." ويخضع الجنوب العراقي لدرجة كبيرة الى سيطرة الاحزاب الدينية التي تحتفظ بميليشياتها خاصة
منظمة بدر المؤيدة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي ينتمي اليه وزير الداخلية بيان جبر وجيش
المهدي المؤيد لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر. من بيتر جراف