إعلان

زعزوع: نطرح 28 مليون متر للاستثمار السياحي خلال 14 شهرًا

10:23 م الأربعاء 31 أكتوبر 2012

القاهرة - (رويترز):

قال وزير السياحة، هشام زعزوع، إن الوزارة قد تبدأ في نوفمبر طرح 28 مليون متر مربع للاستثمار السياحي في مزادات عامة في إطار سعيها لاستكمال هذه العملية قبل نهاية 2013.

وفي مقابلة مع رويترز، تابع زعزوع: ''سنطرح الآراضي في (نبق) بشرم الشيخ، ومرسى علم، والعين السخنة بنظام المزايدة على ثلاث مراحل تبدأ بتسعة ملايين متر مربع ثم تسعة ملايين أخرى ثم عشرة ملايين متر مربع''.

وأوضح أن الأراضي المطروحة ستخصص لمشروعات محددة مثل السياحة العلاجية، والمراكز السياحية الترفيهية.

ورفض الوزير الخوض في أي تفاصيل مالية عن الأراضي، لكنه قال: ''إن آخر مزاد لطرح أراضي للاستثمار السياحي وصل سعر المتر فيه إلى ما بين 10و15 دولارًا''.

وأردف: ''هناك اهتمام بالفعل من قبل مستثمرين من إيطاليا، وألمانيا، وقطر، والإمارات، والكويت للحصول على هذه الأراضي''.

ويأمل وزير السياحة إنجاز مهمة إنعاش قطاع كان يمثل 1% من النشاط الاقتصادي المصري قبل الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك قبل نحو 22 شهرًا، ما دفع السياح والمستثمرين على حد سواء للفرار من البلاد.

وقال زعزوع: ''إن السياحة المصرية قادرة على التعافي تمامًا في 2013 في حالة عدم حدوث أعمال عنف بالشوارع، ونقل وسائل الإعلام لصورة جيدة عن مصر في الخارج خاصة وأنه لا يوجد أي حظر الآن من أي دول العالم على سفر رعايها إلى مصر''.

واستطرد الوزير: ''إن مصر تستهدف جذب 12 مليون سائح بنهاية 2012 بعائد قد يتجاوز 10 مليارات دولار على أن يزيد عدد السائحين إلى 15 مليون سائح بنهاية 2013 بعائد 12.5 مليار دولار إذا كانت الظروف السياسية مواتية''.

وكان زعزوع قد قال - في وقت سابق من هذا الشهر - ''إن ايرادات مصر من السياحة خلال التسعة أشهر الأولى من 2012 بلغت 6.9 مليار دولار بارتفاع 19% عن الفترة المقابلة من 2011''.

وبسؤاله عما يسمى بالسياحة الحلال، قال زعزوع - الذي كان مسؤولًا بارزًا بوزارة السياحة قبل أن يتولى منصبه الجديد في أغسطس - ''أتحفظ على ما يسمى بالسياحة الحلال، هناك سياحة ذات طبيعة خاصة للدول العربية والإسلامية، وهناك بعض الطلبات للسماح للسائحين العرب بطبيعة سياحية معينة مثل وجود شاطيء خاص للسيدات''.

وكانت قد ثارت الشكوك حول مستقبل السياحة مع انتقال جماعات إسلامية كانت محظورة في عهد مبارك إلى قلب الحياة العامة في مصر، وهو ما توجه فوز جماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات رئاسية حقيقية في مصر في وقت سابق هذا العام.

ويقول العاملون في قطاع السياحة، إن سياحة الشواطيء تمثل نحو 80% من السياحة في مصر وهو قطاع أصبح حيويًا في عهد مبارك بعد إنشاء مجموعة من القرى السياحية والمنتجعات على امتداد ساحل البحر الأحمر في سيناء.

وقال زعزوع: ''هناك احترام كامل لحرية وثقافة السائح القادم إلى مصر، والحكومة مسئولة عن توفير الأمن له، والسائح الأجنبي من حقه ارتداء لباس البحر المناسب له وهذا شيء طبيعي''.

وقد ذكر وزير السياحة أن مجموعة من المستثمرين العرب اشترت أرضًا بالقاهرة بقيمة 150 مليون جنيه، لإقامة فندق عالمي من فئة الخمسة نجوم ليكون ''فندقًا صحيًا'' تمنع فيه الخمور والسجائر والموسيقى العالية وحمامات السباحة المختلطة.

وقال وزير السياحة إن مصر لديها 225 ألف غرفة فندقية بقيمة 200 مليار جنيه وهناك 208 آلاف غرفة تحت الإنشاء ولم تدخل الخدمة بعد.

وأردف: ''أسعى لتقديم بعض المقترحات لمجلس الوزراء لإعطاء نوع من الحوافز للمستثمرين في القطاع السياحي سواء للمستثمرين القادمين أو القائمين حاليًا، ولم ينتهوا بعد من عمليات الإنشاء مثل أن نتحمل (الحكومة) حصة المستثمر في التأمينات الاجتماعية لفترة محددة، وصعب أن أطلب إعفاء ضريبي لأنه محتاج إلى تشريع''.

وقال زعزوع إن حكومته تعمل على فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية مع الدول الاسكندنافية والبرازيل، ولكن العائق دائمًا يكون في عدم وجود خطوط طيران مباشرة.

وحرص زعزوع - في ختام لقائه مع رويترز - على توجيه رسالة للسياح جاء بها: ''إذا كانت لديكم أي مخاوف من المجيء لمصر فهذه المخاوف لا مبرر لها، ليس حقيقيًا أن مصر غير آمنة. السياحة بخير في مصر''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان