التصديري لمواد البناء: مذكرة لوزراء المجموعة الاقتصادية لتطوير طرق المحاجر

القاهرة - (أ ش أ):

أعد المجلس التصديري لمواد البناء، مذكرة عاجلة لتقديمها لوزراء المجموعة الاقتصادية، بشأن مطلب قطاع الرخام والجرانيت برصف طريقي الشيخ فضل بمحافظة البحر الأحمر وجبل الجلالة بالسويس والذين يربطا محاجر الرخام الرئيسية لمصر بمناطق التصنيع ومواني التصدير.

وقال رئيس المجلس الدكتور وليد جمال الدين في تصريحات اليوم الثلاثاء، ''إن المذكرة تأتي في إطار جهود توفير فرص العمل الجديدة من خلال تحسين أوضاع القطاعات الإنتاجية وتخفيض تكاليفها لمساعدتها على التوسع في الإنتاج وجذب المزيد من الاستثمارات''.

وأضاف أن المنطقتين يستخرج منهما نحو 2.8 مليون متر مكعب رخام سنويا، مقابل مليون و200 ألف متر مكعب تستخرج من المناطق الأخرى بالجمهورية، بالإضافة إلى 200 محجر لإنتاج الرخام بمنطقة خشم الرقبة بالبحر الاحمر يعمل بها 7 الاف عامل .

وأشار إلى أن منطقة جبل الجلالة بمحافظة السويس بها 60 محجرا ويعمل بها نحو ما يقرب من 3 آلاف عامل، كما يوجد بها معظم محاجر الزلط التي تخدم عمليات البناء في شرق وجنوب القاهرة والسويس والعاشر من رمضان.

وقال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء أن وعورة الطرق المؤدية للمحاجر تتسبب في سرعة إهلاك أسطول النقل والذي تزيد استثماراته على الملياري جنيه بجانب ارتفاع قيمة النولون.

وعلى جانب آخر، قال  رئيس لجنة الرخام بالمجلس التصديري أيمن حمدون، إن تكلفة النقل تمثل حاليا ثلث تكاليف استخراج الرخام ولو ارتفع سعر السولار في إطار خطط ترشيد الدعم ستزيد تلك النسبة لنحو 50\% مما يضعف من تنافسية الرخام المصري داخليا وخارجيا، في حين أن رصف الطريقين بصورة مناسبة سيسهم  في تخفيض قيمة النولون إلى أقل من النصف.

وطالب بإنشاء محطة بنزين بكل منطقة لخدمة أسطول النقل وإقامة نقطة إسعاف لخدمة العاملين بمحاجر الرخام، مشيرا إلى أن ذلك سيشجع على تكوين مجتمع عمراني جديد بعيد عن الوادي الضيق وتوطين أسر العاملين بالمحاجر.

وفيما يتعلق بتمويل تكاليف إنشاء الطريقين، قال حمدون ''إن التكلفة لن تزيد على 100 مليون جنيه يمكن تدبيرها من حصيلة رسم الصادر على كتل الرخام البالغة نحو 450 مليون جنيه .

وكشفت حنان إسماعيل المدير التنفيذي للمجلس التصديري، عن تلقي المجلس عشرات الشكاوى من الشركات العاملة بقطاع المحاجر بسبب سوء الطرق المؤدية للمحاجر، بجانب عدم توافر أية بنية أساسية من مياه أو كهرباء أو خطوط تليفون أو مراكز طبية بالقرب من المحاجر مما يزيد من تكاليفهم ومشاكلهم بصورة كبيرة .