العسقلاني: آزمة شحنة الأبقار الأسترالية مفتعلة لصالح شركات منافسة
كتب- محمد مهدي:
بعث محمود العسقلاني، رئيس جمعية ''مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك''، برسالة إلى المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية عرض خلالها العراقيل التي تواجه شحنة الأبقار الحية الاسترالية التي تسببت في خسائر تجاوزت الــــ 40 مليون جنيه بسبب احتجاز الشحنة بميناء السخنة بزعم احتوائها على هرمونات مسببة لسرطان الثدي عند النساء والبروستاتا ووصفها بالشائعات التي تهدف إلى إحداث حالة أرتباك في سوق اللحوم لصالح شركات أخرى منافسة.
وابدى العسقلاني تخوف الجمعية من حالة الارتباك التي تعانى منه وزارة الزراعة واشار انه قد سبق وأن زعم مفتش مجازر السويس وطبيب بيطري إصابة طبيبة بيطرية بالسل لأنها خالطت عجول أثيوبية لميناء الأدبية بالسويس بأكثر من عام بالسل، وتبين من خلال التاريخ المرضي الموثق من التأمين الصحي، أن إصابتها جاءت من مخالطة عجول مصرية.
وقال العسقلاني إن ''وزير الزراعة رفض اتخاذ إجراء حاسم مع من أطلقوا هذه الشائعة، والتي أثرت بشكل سلبى على تعاطى المستهلكين مع اللحوم الإثيوبية بشكل خاص والأفريقية بشكل عام''.
واضاف ان هذا دفع الجمعية إلى تقديم بلاغ للنائب العام ضد مفتش مجازر السويس وضد وزير الزراعة السابق، لأنه المنوط بإعلان الموقف الوبائي في جميع أنحاء الجمهورية في حالة حدوث أي إصابة وبائية.
وأوضح ان وزارة الزراعة تعيد الكرة مرة أخرى في واقعة الهرمونات المزعومة رغم انعقاد لجنة علمية على أعلى مستوى من العلم في 15 أغسطس شارك فيها علماء في مقدمتهم الدكتور مصطفى عبد العزيز وهو من كبار المتخصصين في الهرمونات خلصت إلى أن الهرمونات الثلاث الذين تبين وجودهم في نتائج التحليل المعملي غير ضارة بصحة الإنسان على الإطلاق.
واكد أن الدكتور جلال عجورة رئيس معمل معهد أبحاث صحة الحيوان قد أقر بأن الهرمونات التي جرى اكتشافها لا تؤثر على صحة الإنسان وأنه بالإمكان تحليل أخير للعينات لنتبين مدى وجود هرمون صناعي من عدمه.
وأفاد عجوة بأن هذا التحليل لا يستغرق أكثر من 24 ساعة وهو ما أقر به أمام اللجنة العلمية، غير أنه في مفاجئة غير متوقعة أكد بأن الكيماويات والمحاليل المستخدمة لتحليل العينة وهى غير موجودة في معامل وزارة الزراعة، كما قال العسقلاني.
ووعد عجورة باستيرادها من الخارج في غضون اسابيع، وهو ما دفع شركة السخنة والحكومة الاسترالية إلى الاحتجاج لدى السلطات المصرية من هذا ''التعنت''، حيث تكبدت الشركة المستوردة خلال الستين يوم الماضية خسائر تتجاوز الــــ 40 مليون لشراء علف هذه الحيوانات وهو ما سيدفع الشركة إلى تحميل هذه الخسائر على تكلفة المنتج مما يؤثر على السوق ويؤدى لارتفاع أسعار اللحوم .
وفى نهاية رسالته ابدى العسقلاني تخوفه من عزوف الحكومة الاسترالية عن تصدير أبقار حية إلى مصر على خلفية هذه الأزمة المفتعلة، وهو ما قد يؤدى إلى ارتفاع في أسعار اللحوم في مصر قد يصل لـــ 150 جنيهاً للكيلو في ظل قرب عيد الأضحى وارتفاع حجم استهلاك اللحوم الحمراء في ظل قلة عدد القطيع من الحيوانات البلدية القابلة للذبح الفوري.
وطالب الحكومة المصرية بالتصدي للإشاعات وان تعجل بذبح هذه الأبقار لأنه قد تتعرض للنفوق نتيجة انخفاض مستوى التغذية الناتج عن تعذر وجود سيولة مالية لشراء الأعلاف من السوق المحلى والاكتفاء بما ورد من الحكومة الاسترالية والذي يتضمن تطمين وزارة الزراعة في مصر من أنهم لا يستخدمون هرمونات صناعية ومراجعة اللجنة العلمية في قرارها الخاص بفحص الهرمون الصناعي.
فيديو قد يعجبك: