انتهاء أزمة ''شبهة الإغراق'' لمنتجات بتروكيماوية سعودية مصدرة لمصر
كتب - مصطفى عيد:
قال الدكتور عبد الله دحلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي - المصري، إن الفريق السعودي المعني بقضايا الدعم والإغراق نجح من خلال التفاوض مع الحكومة المصرية في إثبات عدم وجود شبهة إغراق بعد الشكوى التي تقدمت بها بعض الشركات المصرية ضدّ منتجات البولي بروبيلين التي تصدرها بعض الشركات السعودية إلى مصر.
وأوضح ''دحلان'' خلال تصريحات لصحيفة ''الاقتصادية'' السعودية نشرتها اليوم الثلاثاء، أن هناك أنواعاً متعددة من المنتجات البتروكيماوية، وأخرى من منتجات البولي بروبيلين التي يتم تصديرها إلى السوق المصرية.
وأضاف ''كان هناك احتجاج من قِبل مصنعين مصريين، أحدهما يملكه رجل أعمال مصري، وآخر في بورسعيد تملكه مجموعة استثمارية مصرية - سعودية ينتج 400 ألف طن في السنة، وهذان المصنعان تقدما باحتجاج بأن هناك نوعاً من الإغراق لمنتجات البولي بروبيلين المصدرة للأسواق المصرية''.
وبين ''دحلان'' أن حجم إنتاج هذين المصنعيْن لا يغطي حجم الطلب على هذا المنتج، حيث يقوم الاستيراد بتغطية احتياج الطلب المتزايد في السوق المصرية.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي – المصري، إلى أنه كان هناك اهتمام كبير من قبل الشركات السعودية المصدرة للسوق المصرية، وقررت أن تقدم الحجج والبراهين التي تثبت عدم وجود أي إغراق لهذه السوق، وتابع : ''كما اهتمت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية بالأمر من خلال تخصيص خبراء من قطاعات مختلفة تجاوزت عشرة قطاعات منها الهيئة المصرية بالاستيراد والتصدير لدراسة هذه الشكوى المتعلقة بالإغراق''.
وأضاف: ''خلال فترة الدراسة تم وضع ضوابط لمدة 200 يوم كحد أقصى حتى تتم دراسة الشكوى وإعطاء قرار فيها، وكان الوزير السابق محمود عيسى حريصاً على ألا نصل للحد الأقصى لتطبيق هذه الضوابط، وكلف اللجنة المختصة بضرورة تقديم تقريرها قبل المدة وهو ما حدث فعلا بتقديم تقرير مفصل من اللجنة يثبت عدم وجود أي شبهة إغراق من المصدرين السعوديين للسوق المصرية، وبالتالي رفع الحظر قبل انتهاء المدة، وسمح للصادرات السعودية أن تعود إلى السوق المصرية.''
وأشاد ''دحلان'' بحكم اللجنة، ودور وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، وأمانة ونزاهة الخبراء المصريين الذين أثبتوا عدم وجود شبهة إغراق، وأردف ''كما نشيد بثقة المصدرين السعوديين بأنفسهم وصادراتهم وأعيدت المياه إلى مجاريها، وما وضع من ضوابط لا يعني منع الاستيراد، ولكن كأي جهة منظمة للتجارة تضع الضوابط الخاصة بها''.
وأكد أن السوق المصرية سوق كبيرة، والطلب على مادة البولي بروبيلين متزايد ولا حظر على تصديره إلى مصر، ناصحاً الشركات المصدرة بأن يكون لها مشاريع استثمارية في مجال البتروكيماويات في مصر لتساهم في تغطية الطلب المتزايد، كما تمنى أن تكون الشركات المصنعة لمادة البولي بروبيلين أو أي مادة أخرى، متابعة لتطورات الأسعار في السوق المصرية كي تقع نفس المشكلة مستقبلاً.
ومن جانبه، أكد مسعد النجار، القنصل التجاري المصري في جدة، أن قضية الإغراق المرفوعة على بعض المنتجات السعودية في مصر انتهت رسمياً وتم الإعلان عن ذلك خلال زيارة الدكتور توفيق الربيعة لمصر أخيراً.
وأضاف أن مصر ألغت رسوم الإغراق التي كانت مفروضة على منتجات البولي بروبلين، ولا يوجد أي مشكلة في تصدير هذه المادة للسوق المصرية
فيديو قد يعجبك: