''جوميا'': مصر لديها فرص واعدة لنمو التجارة الإلكترونية ..والدفع الإلكتروني أهم العوائق
كتب - شريف هاني:
كشف ماتيا بيرونى، الشريك المؤسس، العضو المنتدب بشركة ''جوميا- مصر'' المتخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية، عن نجاح شركته حتى الآن فى جمع استثمارات تقدر بنحو 500 مليون دولار، تستهدف تعزيز مركزها أفريقيا داخل 5 أسواق رئيسية، هى مصر والمغرب ونيجيريا وكينيا وساحل العاج، وعن تفاصيل استثمارات الشركة في مصر ومستقبل التجارة الإلكترونية في ظل الأوضاع الأمنية الحالية كان الحوار التالي:
لم يمر عام على تواجد شركة جوميا في مصر .. حدثنا عن تجربة الاستثمار في مصر؟
تغذي هذه الاستثمارات مشروعنا في مصر، مما يعني تقبل السوق لثورة التسوق الإلكتروني التي نقدمها للبلاد. وستطول هذه التجربة التي نحن على استعداد للاستمرار فيها. وبما أن هدفنا الرئيسي هو أن نصبح أكبر مركز للتسوق في إفريقيا، فإن السوق المصري يعد جزءً محورياً من خطتنا.
ما الذي يميز جومية عن غيرها ؟ وهل ترى سوق الاستثمار الرقمي جيد في تلك المرحلة ؟ وما هي المعوقات التي تواجه الشركة إن وجدت ؟
إن الهدف الرئيسي لشركة جوميا هو توفير أفضل تجارب شراء منتجات للعملاء وبأحسن الأسعار. فنحن نبحث عن رضا عملائنا وهو أهم عامل للنجاح على المدى الطويل من خلال توفير أعمالنا داخلياً. فعلى سبيل المثال: المخزن الداخلي والأعمال التشغيلية والشحن الخاص بنا وخدمة العملاء الداخلية.
لا تختلف التجارة الإلكترونية في مصر عن أية دولة نامية أخرى تتواجد فيها شركة ''روكيت إنترنت'' بإيجابياتها وسلبياتها وهي: سرعة فائقة في نمو مفهوم التجارة الإلكترونية مع وجود بعض المعوقات الأساسية كالثقة في الدفع الإلكتروني.
ما حجم استثمارات الشركة في مصر والمنطقة العربية؟ وكم عدد العاملين بالشركة والمتعاملين معها و ما هي أكبر الأسواق لديكم ؟
حتى الآن، قامت جوميا باستثمار 150 مليون دولار في إفريقيا ولكن يعتبر المبلغ المستثمر في مصر سرياً، إلا أننا في منافسة مستمرة مع الشركات الشقيقة مما يخلق بيئة ديناميكية ومناسبة. كما أن تركيزنا الأساسي حالياً هو سوقي نيجيريا ومصر نظراً لأنهما السوقين الأكثر ميلاً للتقدم في تركيا. ويعمل في جوميا مصر حالياً حوالي 150 موظفاً.
إن الشراكة هي لعبة طويلة المدى، ونحن نركز حالياً على موردينا الذين ينظرون إلى جوميا باعتبارها شريكاً حقيقياً يمكنه الوصول بهم إلى مستوى آخر من خلال تقديم منصة خالية من المصروفات الرأسمالية لخدمة جميع المصريين. ووسط العديد من الشركاء الآخرين، تعد واوي (Huawei) ولينوفو وسامسونج من أكبر الشركاء حالياً. وعلاوة على هذا فإننا نقوم بتطوير شبكة قوية من صغار الشركاء ونؤمن أن وجودنا في هذا الإقليم يعتبر جوهرياً لتنمية وتعليم السوق المصري النامي.
كيف تعاملتم مع معايير الأمان في مسألة الدفع الإكتروني؟
تقدم جوميا خاصية الدفع عند الاستلام والاسترجاع والشحن المجاني لتواجه مسألة الأمان في الدفع الإلكتروني، كما يقدم موقعنا أحدث التكنولوجيا المتاحة من حيث الأمان والدفع الإلكتروني لتجنب أية محاولات احتيال.
هل تغطون كافة المنتجات ؟ وما هي أكثر المنتجات طلبا ؟
نقدم حالياً 13 فئة مختلفة و أكثر من 14 ألف منتج متاح على الإنترنت. وتشمل بعض الفئات الأكثر مبيعاً الأجهزة اللوحية والأزياء والتي تمثل جزءً كبيراً من تشكيلتنا الإلكترونية.
هل ترى أن الوضع الأمني في مصر ساهم في نمو أعمالكم لديها ؟
يتضح للجميع مساهمة الثورة المصرية في تشجيع الشراء الإلكتروني وهي فرصة كبيرة للتجارة الإلكترونية. ومع هذا فإن استخدام الإنترنت لا يعني بالضرورة الشراء الإلكتروني، حيث لا تزال نسبة انتشار التجارة الإلكترونية ضعيفة إلا أنها تزداد بشكلٍ كبير ومن المتوقع أن تزداد بشكلٍ أكبر على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
كيف تتعاملون مع خدمات ما بعد البيع ؟ وماذا عن ضمان المنتجات ؟
إن استرجاع عميل لمنتج من منتجاتنا بكل سهولة يعني أنه على ثقة تامة بنا مما يجعلنا نستثمر أفضل ما لدينا لتصبح عملية الاسترجاع في غاية السهولة. ففي البداية، يكون الاسترجاع مجاناً خلال أول 7 أيام، كما أننا نقوم باسترجاع أموال عملائنا بالعديد من الطرق، مثلاً بقسيمات أو نقداً أو بتحويل مصرفي أو ببطاقة ائتمانية. وعادة ما تأخذ العملية 3 أيام بعد استلام المنتج، وهو إنجاز جيد برغم من أن الهدف الرئيسي هو أن تتم هذه العملية خلال 24 ساعة.
وماذا عن الخطط التوسعية في الفترة المقبلة ؟ وما الجديد لديكم؟
إن أحد أهدافنا الأساسية هو أن تصبح العناية بالتفاصيل هي المقوم الرئيسي للبيع بالتجزئة. فبعد تحقيق هذا تتغير المنافسة في التجارة الإلكترونية، حيث أن الاهتمام بالتفاصيل هو ما يؤدي إلى النمو، و بفضل هذا فإنه يوجد تحسن دائم ويومي في علمياتنا. كما تشمل خطتنا المستقبلية زيادة تشكيلتنا وتعزيز علاقاتنا مع المورد والاستثمار في السوق مع بائعينا. وفي الواقع فإننا سنقوم بإطلاق حملة تسويقية حصرية كبيرة مع شركائنا الأساسيين في منتصف شهر يونيو. كما أن لدينا مفاجأة كبيرة في بداية شهر يوليو سوف تضيف متعة أكثر لحياتك.
وماذا عن التعاون الحكومي ؟ وهل تواجهكم عقبات في هذا الشأن ؟
يشرف جوميا أن تتعاون مع الحكومة المصرية، إلا أننا لم نبدأ حواراً بعد.
ما حجم وشكل التعاون مع شركة ''جوجل'' ؟
إن شركتنا الأم ''روكيت إنترنت'' هي من أكبر عملاء ''جوجل'' على مستوى العالم. كما أن لدينا ميزة وعلاقة قوية بجوجل مما يشجعنا على تنمية حملاتنا وتطويرها بشكلٍ يومي.
فيديو قد يعجبك: