رجال أعمال مصريون وعرب يعلنون التزامهم باستمرار أعمالهم في مصر
كتب - أحمد عمار:
عقد أسامة صالح وزير الاستثمار، اجتماعًا صباح أمس، الثلاثاء، مع مجموعة من كبار المستثمرين المصريين والأجانب، ضمت ما يزيد عن 12 رئيسًا وممثلًا لعدد من كبرى الشركات المحلية والعالمية، وذلك في لقاء دعاهم إليه الوزير من أجل عرض الصورة الكاملة للأوضاع الاقتصادية الحالية بمصر، وفقًا للمستجدات المتلاحقة على الساحتين الداخلية والخارجية، وأيضًا لاستعراض الآفاق الاستثمارية لمصر خلال المرحلة المقبلة.
وقالت وزارة الاستثمار خلال بيان لها، اليوم الأربعاء، إن "صالح" أكد خلال اللقاء عزم الوزارة والتزامها بتنفيذ "خارطة الطريق" التي "توافق عليها الوطن"، من أجل إدارة المرحلة الانتقالية والتأسيس للسنوات والأجيال القادمة، نحو تحقيق غدٍ أفضل لمصر، ونحو مزيد من التيسيرات والدعم للمستثمرين.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقوم حاليًا بإعداد مجموعة من الحلول الفاعلة لعدد من المشكلات التي تعيق مضاعفة الاستثمارات بالسوق المصرية، بما يضمن آليات وعوامل أكثر جذبًا للاستثمار، وسط احتياج الاقتصاد المصري لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلًا عن عمل وزارة الاستثمار على تكثيف الجهود لمساندة الاستثمارات القائمة وتذليل أية معوقات أمامها من شأنها أن تقوِّض انطلاقها وتوسعاتها في مصر.
وشدد "صالح" على أنه "لا صوت يجب أن يعلو الآن فوق صوت ماكينات المصانع والانطلاق فى الإنتاج ومضاعفة الاستثمارات"، وذلك من أجل دعم الاقتصاد المصري والمضي في بناء الوطن واجتياز ما يواجهه من أزمات وتحديات مصيرية.
كما أوضح أن المصريين عُرِفَ عنهم دائمًا وأبدًا أنهم يصنعون التاريخ، ويعطون النموذج والمثل للعالم بأكمله في قوة الإرادة وتحقيق البطولات، وها هم يسطرون تاريخهم الآن أمام العالم أجمع، من خلال نجاح ثورتهم التي قاموا بها من أجل التنمية والحرية وضمان غد أفضل لأبناء الوطن.
وتابع الوزير: "ولعل خير دليل على ذلك عدم خروج أيٍ من كبار المستثمرين من مصر خلال أو بعد الثورة، بل وحرص كبرى الشركات العالمية المستثمرة في مصر على مواصلة نشاطها والتوسع فيه، انطلاقًا من ثقتهم في مصر وشعبها، وفي المنتظر أن يشهده المجتمع والاقتصاد المصري من نمو واستقرار خلال المرحلة المقبلة".
ومن جانبه، أكد رجل الأعمال أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي إلكتريك، أنه على الرغم من كل الظروف التي تمر بها مصر حاليًا، إلا أنها ستظل أحد أهم المناطق الواعدة والجاذبة للاستثمارات على خريطة الاستثمار العالمية، وهو ما يتطلب تقديم مزيد من التيسيرات ومن التصدي للبيروقراطية، من أجل دعم مناخ الاستثمار بمصر، مؤكداً على ضرورة الاهتمام حاليًا بالاستثمارات القائمة بالفعل، والتي من الممكن أن يكون نجاحها خير دليل ويعطى رسالة إيجابية تجذب الاستثمارات الجديدة للدخول إلى السوق المصرية.
بينما أكد رجل الأعمال عبد الله النقراشي، مدير عام مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية وعضو مجلس إدارتها، على تفاؤله بمعاودة الاقتصاد المصري لانطلاقه خلال المرحلة المقبلة وفور استقرار الأحوال الداخلية بمصر، معلنًا التزام مجموعة "الفطيم" في خطتها التوسعية بالسوق المصرية، وقرار شركته بضخ مزيد من الاستثمارات في مشروع إعادة تطوير "المعادى سيتي سنتر" تصل إلى 3.2 مليار جنيه، إيمانًا منها بأن مصر كانت وستظل مقصد المستثمرين والمشروعات الناجحة من مختلف دول العالم.
في حين أشار المهندس إبراهيم صالح رئيس مجلس إدارة "مجموعة الخرافى - مصر"، إلى عزم المجموعة دعم استثماراتها بالسوق المصرية ومواصلة برنامج التوسع بمشروعاتها القائمة بمصر، لافتًا إلى أنه على الرغم من كافة التحديات التي تجابه الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار في مصر، إلا أن تكلفة إقامة المشروعات في السوق المصرية لا تزال تعد أحد أهم الميزات التنافسية الحقيقية التي تأتي في صالح مناخ الأعمال والاستثمار بمصر.
وحضر اللقاء كلٌ من المهندس طارق عطا العضو المنتدب لشركة "جنرال موتورز عن مصر وشمال أفريقيا"، وجايارامان رئيس مجلس إدارة شركة "تي سي آي سانمار" الهندية للبتروكيماويات، وياسوفومى سودو مدير شركة "تويوتا تسوشو" اليابانية، وسابياساكى باتنيك العضو المنتدب لشركة "الإسكندرية لأسود الكاربون" الهندية، ونيتين أنانت بورانيك العضو المنتدب لشركة "جنوب آسيا للبتروكيماويات"، فضلاً عن ألبير فوشيه ممثل شركة "شنايدر إلكتريك مصر"، والذي اختتم كلمته بأن مصر كانت ولا تزال وستبقى دائماً في مقدمة الأماكن الواعدة اقتصاديًا، وإحدى البقاع السحرية
فيديو قد يعجبك: