السر وراء تربع الدولار على عرش عملات الاحتياطي في العالم
كتبت - سهر هاني:
طرحت تقارير صحفية تساؤلات حول قوة الدولار وقدرته على الحفاظ على مكانته خلال العقود الأخيرة كأهم عملة احتياطية في العالم بالرغم من انخفاض حصة الولايات المتحدة من الناتج الإجمالي العالمي.
وأكد التقرير الذي نُشر بموقع "CNBC" المعني بالشئون الاقتصادية، أن "بنك التسويات الدولية" والذي يُعرف بأنه البنك المركزي للبنوك المركزية قد عرف السر وراء هذه المكانة المستمرة للدولار.
وأوضح بنك التسويات الدولية في تقريره الأخير أن هناك نقاشات عدة حول دور الدولار الذي قد ينعكس على حصة الإنتاج العالمي في البلدان ذات أسعار صرف الدولار المستقرة نسبيًا.
وفي عام 1978، ألقى خبراء الاقتصاد روبرت هيلير ومالكولم نايت الضوء على أهمية الدولار من خلال تقرير أكد أن الدول تمتلك في المتوسط نحو 66 بالمئة من احتياطياتها من النقد الأجنبي بالدولار، وحتى هذا الوقت لم تتغير نسبة النقد الأجنبي من الدولار كثيرًا حيث أنه بلغ أكثر من 60 بالمئة خلال الفترة الأخيرة طبقًا لبيانات صندوق النقد الدولي - بحسب التقرير -.
وطبقًا لتقرير روبرت ومالكولم، فإنه كلما زاد الارتباط في السعر بين عملة معينة والدولار، كلما ارتفعت حصة الدولار في الاحتياطيات الرسمية لهذا البلد.
وأضاف التقرير أن الدولار لايزال يتسم بالقوة بالرغم من الانخفاض الذي شهده بنسبة 18 بالمئة في مقابل العملات الكبرى الأخرى منذ عام 1978 بالاضافة إلى انخفاض حصة الاقتصاد الأمريكي في الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 6 بالمئة خلال الـ 36 عامًا الماضية.
وبحسب التقرير، فإن منطقة الدولار لا تزال تمثل أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، وفي الدول التي تتسم عملاتها بالاستقرار مقابل الدولار أكثر من استقرارها مقابل اليورو تنتج عوائد أكثر استقرارًا من حيث العملة المحلية.
وشمل التقرير الذي أجراه الباحثان حوالي 24 اقتصادًا مختلفًا مما يمثل نحو 28 بالمئة من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية للدول ذات أكبر 3 اقتصاديات في العالم، كما احتوى التقرير على أمثلة للقطاع الخاص ووجدوا ارتباطًا مماثلًا في احتياطي الشركات القابضة.
واستنبط الباحثان - بحسب التقرير - أن المنطق بين القطاع الخاص والرسمي فيما يخص الاحتياطي الأجنبي من الدولار بسيط، حيث أن الدولار يعد عملة أقل خطورة في الاستثمار أو الاقتراض حيث تتحرك العملة المحلية بشكل وثيق مع الدولار.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: